تذكرة للرئيس و المدير العام للأمن الوطني الأسبق ...
رحم الله أخي الأكبر المناضل ,الصبور ,الشهم , الحذق ,العمدة محمد ولد هارون ولد الشيخ سيديا , وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر...
تذكرت هذا الرجل العظيم الذي ضن الزمان بمثله واختطفه المنون وهو في ريعان العطاء , تذكرت هذا الرجل يوما من أيام الله ومن أيام التضحية من أجل هذا الوطن ...كان ذلك سنة 1995 أيام ثورة الخبز , تذكرته وأنا أقرأ بيان العقيد اعلي ولد محمد فال الرئيس الأسبق والمدير العام للأمن والذي أرسل وقتها قطيعا من رجال أمنه إلى مقر اتحادية حزب اتحاد القوى الديمقراطية عهد جديد واقتحموا علينا المقربعد أن أطلقوا علينا وابلا من مسيلات الدموع ...تذكرت الراحل العظيم محمد ولد هارون ونحن في تلك المواجهة الشرسة..ضربوه رجال عقيد الأمس ومعذب الأمس وراعي حقوق الإنسان اليوم..وعندما أغمي عليه وضعت خرقة مبتلة على ذلك الوجه الصبوح ...علها تخفف من الإختناق وعندها سدد لي أحدهم ضربة تركتني طريحا إلى جانبه ...سحلونا بدون رحمة ورمونا في مؤخرة السيارة كما يرمى زهيد المتاع.
كان ذلك سنة 1995 أيام أحداث الخبز , أيام أول تصريح للمرحوم الرئيس المختار ولد داداه.
تذكر أيها الرئيس الأسبق أيها العقيد المدير العام للأمن زهاء عشرين سنة أن لك ضحايا وأن لهم ذاكرة وأن شعار عفى الله عما سلف صدرت منكم ولم تصدر من ضحاياكم.....
تذكر ذلك جيدا فإن الذكرى تنفع المؤمنين..