للأسف أصبحت الأخبار غير السارة عن عربدة بعض أبناء الوزراء وكبار المسؤولين في موريتانيا أخباراً شبه ثابتة في نشرات الأخبار الصفراء وعناوين المواقع الرديئة. ومع مرور الوقت صارت أخبار مشاكلهم تتكرر في المواقع بتواتر وانتظام يشبه وصفة استعمال حبوب المستشفى الصيني: واحدة الصبح، وواحدة الدحميس، وواحدة في الليل.
والرأي عندي أن تُـنشأ "حضانة امتياز" لتربية وتأديب بعض أبناء الذوات والبطَّارين والأعيان والوجهاء القدامى والجدد.. على أن تعتبر تكاليف إنشاء "حضانة أبناء الأعيان" هذه، استباقاً للانحراف، واستثماراً في المستقبل، وإماطة للأذى عن الطريق، وكفاً للضرر والضرار.. ولتكون أيضاً بديلاً مقبولاً عن "الحصانة" التي يتمتعون بها الآن وكأن الواحد منهم على رأسه ريشة، أو كأنه، ما شاء الله، ابن خفرع، أو يوليوس قيصر.. أو حتى ابن أبي الشمقمق.. ولذا أرى أنه لابد من جمعهم وتربيتهم حسب الأصول.. الآن ..الآن.. وذلك أضعف الإيمان.
صفحة حسن احريمو