قال رئيس مجموعة نواكشوط الحضرية السابق أحمد ولد حمزة إنه قد آن الأوان لجميع الأطراف السياسية للجلوس إلى طاولة واحدة ووضع مصالح البلاد فوق مصالحهم مضيفا أن على السلطة التوقف عن التحرك من جانب واحد وأن تستدعى كل القوى لحوار شامل وصريح وصادق وأن على المعارضة بجميع أطيافها المشاركة تهدئة المناخ السياسية والمساعدة في بناء جدار الثقة.
وقال أيضا إن على الرئيس التفكير بجدية لخلق أفضل الظروف، وتوفير الضمانات لنجاح هذ الحوار إن من مسؤوليته طمأنة الجميع لاسيما في المعارضة.
وبخصوص علاقته بحزبه تكتل القوى الديمقراطية قال ولد حمزة إنه مناضل منضبط كما كان دائما، وعضو المكتب السياسي للحزب لكني لست الرئيس –يقول- ولا المتحدث باسمه ولا أتحدث بالنيابة عنه وكوني لم أعد منتخبا مكنني من اتخاذ موقف بشأن قضايا معينة.
ولد حمزة أكد أنه لن يكون مرشحا للرئاسة ما دام زعيم الحزب التاريخي أحمد ولد داداه يستطيع الترشح مضيفا أن مسألة الحد القانوني لسن الترشح خاضعة للحوار بين الأطراف السياسية.
وقال ولد حمزة إنه لم يعد خافيا على أحد أن هناك مشاكل خطيرة بين موريتانيا وجارتيها المغرب والسنغال، رغم روابط الأخوة والدين والجغرافيا وحتى الدم.
ودعا الحكومة الموريتانية للحفاظ على أفضل العلاقات مع هذين البلدين وتجنب الاحتكاك المتكرر معهم، وهو ما يصب في مصلحة الجميع، على الرغم من أن هناك من يسعون لتأجيج نار الفتنة. وأضاف أنصح قادتنا بالاستماع إلى الغالبية العظمى من مواطنيهم الذين يرغبون في الحفاظ على علاقات أخوية أقوى مع الجار المغربي والجار السنغالي، محيياً رد الفعل المغربي الرسمي على تصريحات شباط وكذلك تعامل السنغال مع تصريحات الكاتب الصحفي الذي هاجم موريتانيا.
ولد حمزة الذي كان يتحدث في مقابلة مع Le calame قال إن الدبلوماسية الموريتانية تعيش ديناميكية جديد خلال السنوات الأخيرة سواء من خلال رئاسة الاتحاد الافريقي أو الجامعة العربية أو الوساطة في صراعات إقليمية أو المشاركة في عمليات حفظ السلام تحت رعاية الأمم المتحدة، وهي ديناميكية تذكرنا بعهد الرئيس المرحوم المختار ولد داداه، مشيدا بدور الرئيس ولد عبد العزيز مؤخرا في غامبيا منددا بمحاولات التنكر أو طمس الدور الذي لعبته موريتانيا لتجنب استخدام القوة لطرد جامي.
وفي رده على سؤال حول جهوده في المصالحة بين الرئيس ولد عبد العزيز ورجل الأعمال ولد بوعماتو قال ولد حمزة إنه حاول على المستوى العائلي تبديد الخلاف بين الرجلين لكن مسعاه لم يوفق مضيفا أنه لم يلتق بالرئيس ولد عبد العزيز منذ ثلاث سنوات.
ترجمة موقع الصحراء
لمتابعة الأصل اضغط هنا