قال العلامة حمدا ولد التّاه إن الشيخ محنض باب ولد امّين خرّيجُ المدرسة "الخَضِرية"، ويمكن تلخيص منهجه في قوله تعالى حاكيا عن الخَضِر: (إنك لن تستطيع معي صبرا)..
واستطرد الشيخ حمدا، في حديثٍ خصّ به الزميل أحمد سالم ولد باب: لهذا تصعبُ صحبتُه على الآخرين، ولو كانوا من العلماء وطلبة العلم.. فالرجل يعيش في عالم آخر من الغيبية والصلاح والعبادة والبعد عن الدنيا..
وأضاف: إذا كانت مغريات الدنيا مهيمنةً في زمننا فإنه رفضها، وظهر ذلك عندما أهدى له زوّاره الهدايا العظيمة فأعرض عنها، وظهر ذلك أيضا في أن الله خصّه بأمور منها: تأليفُه لكتبٍ جليلة، منها الكتاب الذي بين أيدينا (يقصد "المباحث الفقهية")، ومنها وصفاتٌ طبية كتبها لأدوية لم تطرح في الأسواق أو طرحت لتوها، ومنها شفاء الأمراض المستعصية..
وعن علاقة الآخرين بالشيخ محنض باب، قال العلامة حمدا: من سنة الله في عباده الصالحين؛ أنه كلما خلقهم خلق لهم أنصارا وخلق لهم مناوئين، لتظهر الحكمة الإلهية في التناقض ما بين القابض والباسط.. وقد قيل: لا يؤمن الإنسان حتى يؤمن بالتناقض.. الله تبارك وتعالى موجودٌ لكن لا يمكن إدراكه.. هذا تناقض! ومن فَهِمَ هذا سيفهم محنض باب..
وعن لقائه به قال الشيخ حمدا: كلّفتُ الحسن ولد محنض بتدبير هذا اللقاء، وقد جرى في بيت البرلماني ولد المراكشي.. وجدته جالسا على الأرضية، وبجانبه حشية فأشار لي بالجلوس عليها وجلست..
وأضاف: كان الحديث بيننا عبارة عن أسئلة طرحها هو وأجبتُ عنها، غير سؤال واحد طرحته أنا وأجاب هو عنه، وكان عن فَهْمٍ لي في المعية عرضتُه عليه، لأنه من أهل الذوق فضلا عن كونه من أهل العلم..
تمكنكم متابعة الحديث الكامل للشيخ حمدا: