حدد السفير الأمريكي بنواكشوط السيدلاري آندري بشكل مختصر ما سماه أوجه اعتراض الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب على بعض المسائل في السياسة الخارجية لسلفه باراك أوباما ويتعلق الأمر تحديدا بعدم وجود أولويات لدى الإرادة السابقة وخاصة فيما يتعلق بالأمن وبالرفاه للشعب الأمريكي وقال بأن هذه الأمور هي التي تشكل أولويات لدى الرئيس الحالي للولايات المتحدة.
وأشار السفير الأمريكي في حديث له بصالون ثقافي بنواكشوط إلى وجود فكرة موجهة للسياسة الأمريكية الجديدة جعلها الرئيس الجديد دونالد ترامب نصب عينيه وهي : ضمان مصالح الشعب الأمريكي مهما كلف الثمن وذكر بأن الرئيس المنتخب سيعمل على كل ما من شأنه تحقيق ذلك الهدف. باختصار فإن ما يوجه الإدارة الجديدة هو ما أسماه السفير بـ "سياسة خارجية وطنية"(une politique étrangère nationaliste).
وأشار السفير في الأخير إلى تأكيد الرئيس الجديد لناخبيه أنه لن يتنكر لوعوده الانتخابية وعلى رأسها الحد من الهجرة السرية التي تشكل في رأيه خطرا على أمن الولايات المتحدة الأمريكية وقال بأن هناك في الوقت الحالي سبع دول تشكل خطرا على أمن الولايات المتحدة نظرا لوجود منظمات إرهابية بها هي العراق وإيران وليبيا واليمن والصومال والسودان وسوريا وقال بأن الإجراء الذي اتخذته الولايات المتحدة في ظل الإدارة الجديدة من أجل ضمان أمنها هو إلغاء تأشيرة الدخول لرعايا تلك الدول بشكل مؤقت لفترة تصل إلى ثلاثة أشهر بعدها سيتم التدقيق في كل حالة على حدة لمعرفة مقدار التهديد الذي تمثله كل دولة على حدة لأمن الولايات المتحدة وسيتم التعامل معها على ذلك الأساس. ومع ذلك حرص السفير الأمريكي على تقديم بعض الإيضاحات المهمة تتعلق بفصل السلطات في بلده وإلى إمكانية اعتراض السلطتين القضائية والتشريعية على الإجراءات التي تتخذها السلطة التنفيذية وهو ما حصل بالفعل وقال بأن الفيصل في نهاية الأمر هو القوانين التي يصدرها الكونغرس والتي سيكون الجميع وخصوصا السفارة في نواكشوط مضطرين للخضوع لها.
السفير الأمريكي قال بأنه عاد إلى البلد في الأسابيع الماضية بعد لقاء أجراه مع كاتب الدولة الأمريكي للخارجية وأنه قد حصل أثناء زيارته على تجديد الثقة فيه من طرف الإدارة الأمريكية الجديدة