انعقدت مساء أمس في صالون الولي ولد محمودا الثقافي العريق ندوة سياسية ضمت إلى جانب سفراء الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وإسبانيا وتركيا لفيفا من السياسيين والدبلوماسيين وعددا من الوزراء السابقين للخارجية والدفاع والداخلية والتعليم والعدل...إلخ بالإضافة إلى بعض النواب في الجمعية الوطنية وبعض رؤساء المراكز البحثية في بلادنا وعددا من الأساتذة والباحثين والكتاب الصحفيين.
وقد تولى الوزير السابق البكاي ولد عبد المالك إدارة الجلسة بمشاركة السفير الأمريكي لاري أندري . وقد تناولت الندوة موضوعات مختلفة وعلى رأسها السياسة الخارجية لهذه الدول وعلاقاتها الثنائية مع بلادنا في ظل التحولات التي يعرفها العالم في الوقت الراهن. وقد أنعش السادة السفراء الجلسة بمحاضراتهم القيمة التي نالت حظها من النقاش والتعقيب من طرف النخبة الحاضرة لتستمر بعد ذلك النقاشات حول المائدة وبعد الغداء.
تحدث أولا سعادة السفير الياباني السيد هيساتسوغو شيميزو Hisatsugu Shimizu فتناول علاقات بلاده الخارجية مع الولايات المتحدة في ظل الإدارتين السابقة والحالية واصفا إياها بـ "التحالف الاستراتيجي" بين البلدين بشكل يصون مصلحة جميع الأطراف بناء على قاعدة (gagnant- gagnant) كما تناول العلاقات الاقتصادية والدور الفعال الذي تلعبه اليابان في رابطة دول جنوب شرق آسيا المعروفة اختصارا بـ الآسيان (ASEAN) ودور اليابان في تطوير اقتصاديات الدول الأعضاء في تلك المنظمة.
كما تناول علاقات بلاده مع الصين مشيرا إلى أنها علاقات استراتيجية مشتركة رغم حديثه عن النزاع بين البلدين على جزر سيكاكو في بحر الصين الجنوبي.
أما العلاقات مع كوريا الجنوبية فيطبعها الصراع أيضا حول جزيرة تاكيشيما.
أما علاقات بلاده مع كوريا الشمالية فتتميز بالخلاف بين البلدين حول ملف السلاح النووي وحول الخطر الذي يمثله السلاح النووي لكوريا الشمالية على السلام العالمي على حد تعبير السفير الياباني. واختتم حديثه في محور العلاقات الخارجية لليابان بالخلاف بين بلاده وبين الاتحاد السوفيتي سابقا وروسيا في الوقت الحالي بسبب احتلالهما لبعض الجزر اليابانية بالقرب من المحيط الهادي.
أما سعادة السفير التركي في بلادنا السيد مهمت بيلير Mehmet Bilir فقد تركز اهتمامه حول نقطتين الأولى تتعلق بالأحداث التي عرفتها بلاده في الأشهر الماضية بعد المحاولة الانقلابية التي قادها رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن وقال السفير التركي إن بلاده عرفت هزات traumatismes وارتجاجات خطيرة من جراء ذلك الانقلاب الذي أثر على علاقاتها بالدول الأوروبية التي لم تدرك وسائل إعلامها خطورة الخطوة التي أقدم عليها الانقلابيون على مستقبل الديمقراطية في البلد . أما النقطة الثانية فتتعلق بالملف السوري حيث أشار سعادة السفير إلى الأبعاد الأمنية المتعلقة بالإرهاب الذي يقوم به تنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة وحزب العمال الكردستاني (PKK) من جهة أخرى وقال إن التداخل العرقي بين تركيا وسوريا خلق وضعا أمنيا خطيرا زادت من حدته موجات اللاجئين الهاربين من جحيم الحرب في سوريا.
وتعرض في الأخير إلى علاقات تركيا مع بلادنا وقال بأن المدراس التركية هنا قد شيدتها الأذرع التابعة لفتح الله غولن وأن السبب الذي منع الحكومة التركية من إغلاقها هو مصلحة التلاميذ والطلاب الموريتانيين الذين يستفيدون منها وإلا كان مصيرها الإغلاق . وتعرض السفير في الأخير لعلاقات تركيا مع الإدارة الأمريكية الجديدة وذكر بأن بلاده تأمل أن تتعامل الحكومة الأمريكية بإيجابية مع الطلب الذي قدمته الحكومة التركية بشأن تسليم رجل الدين فتح الله غولن العقل المدبر للمحاولة الانقلابية والمتسبب في قتل العديد من الأتراك وخلق الفوضى في البلد.
وقد حرص السفير التركي في الردود التي أعقبت تدخلات المشاركين من الدبلوماسيين الموريتانيين والوزراء السابقين والسفراء على أن تركيا تسعى بأقصى ما يمكن من أجل إنقاذ سوريا من خلال البحث عن حل للنزاع في المنطقة وخصوصا مشكلة اللاجئين وقال بأنه في الوقت الذي تتحامل فيه وسائل إعلام غربية على حكومة السيد رجب طيب أردغان فيما يتعلق بحقوق الشعب الكردي تجدر الإشارة إلى أن ما قامت به حكومة أردغان تجاه الأكراد لم تقم به حكومة أخرى قبلها : إذ أصبحت لدى الأكراد مدارس ومعاهد ومستشفيات وإذاعات وتلفزيونات ...إلخ.
أما سعادة السفير الإسباني السيد آنتونيو توريس دولس رويس Antonio Torres Dulce Ruize فقد اختار التحدث عن موضوع "الهجرة الفرص والتحديات" وقال بأن التحدي الذي تمثله الهجرة يجعلها جديرة بأن تكون محل اهتمام جميع الدول طالما أن الأمر يتعلق بظاهرة عالمية وقال بأن هذه الظاهرة لها جوانب إيجابية وأخرى سلبية في الوقت نفسه : فهي إيجابية بالنسبة لجميع الأطراف سواء لدول المنشأ أو دول الاستقبال لأنها تؤدي إلى إثراء الثقافات لكنها في الوقت ذاته ظاهرة في غاية الخطورة بسبب آثارها المتعددة وتحدث عن التأثيرات السلبية للهجرة غير الشرعية على بلاده بعد الموجة القوية التي عرفتها إسبانيا في سنة 2006 بعد استقبالها لعشرات القوارب المحملة بالمهاجرين.
وقد عرج السفير على المرحلة الإسلامية من التاريخ الإسباني حيث قال إن النفوذ الإسلامي شمل أجزاء مهمة من إسبانيا في حين بقيت أجزاء أخرى تحت تأثير المسيحية وقال بأن الوجود الإسلامي كان له في الماضي ولا يزال له حتى الآن دور إيجابي في علاقات إسبانيا بالجوار الإقليمي بما في ذلك موريتانيا . وقد عرفت العلاقات التاريخية بين بلاده والجوار الإقليمي ما أسماه بـ "السياحة الثقافية للمرابطين" إشارة إلى العلاقات التاريخية التي تربط بين بلدينا وأشار السفير إلى استمرار هذه العلاقات حتى الآن بالنظر إلى الحدود البحرية المشتركة بين بلادنا وجزر الكاناري الإسبانية مشيرا إلى النشاط التجاري للنساء الموريتانيات في تلك الجزر.
وخلص إلى الحديث عن التعاون الثنائي بين موريتانيا وإسبانيا في جوانب متعددة ولكن أيضا التعاون بين بلاده وموريتانيا من خلال الاتحاد الأوروبي ووصف التعاون بأنه تعاون استراتيجي وأشار في هذا الصدد إلى الدور المهم الذي تلعبه بلادنا في استقرار منطقة الساحل.
أما السفير الأمريكي لاري آندري Larry André الذي انتظر الكثيرون مداخلته بفارغ الصبر فقد أرادها هو نفسه أن تكون الأخيرة وكانت شاملة تطبعها الصراحة إلى حد كبير وقال بأنه عاد إلى البلد في الأسابيع الماضية بعد لقاء أجراه مع كاتب الدولة الأمريكي للخارجية وأنه قد حصل أثناء زيارته على تجديد الثقة فيه من طرف الإدارة الأمريكية الجديدة إدارة الرئيس ترامب. وقال آندري إن السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية لم تتحدد معالمها بعد وأن الإدارة هناك عاكفة على تحديد الخطوط العامة العريضة لهذه السياسة خلال الفترة المقبلة وأن الأمر يقتصر حتى الآن على تعيين وزير للخارجية لكن الطواقم الإدارية والفريق المساعد له لم يتم تعيينهم بعد وأن الكثير من المقاعد لا تزال فارغة وأشار إشارة خاصة إلى أن وزير الخارجية المعين حديثا ريكس تيلرسون رئيس مجلس الإدارة السابق لمجموعة اكسون موبيل ينحدر من عالم الأعمال وخصوصا في مجال الشركات النفطية التي عمل كثيرا فيها.
وحدد السفير بشكل مختصر أوجه اعتراض الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب على بعض المسائل في السياسة الخارجية لسلفه باراك أوباما ويتعلق الأمر تحديدا بعدم وجود أولويات لدى الإرادة السابقة وخاصة فيما يتعلق بالأمن وبالرفاه للشعب الأمريكي وقال بأن هذه الأمور هي التي تشكل أولويات لدى الرئيس الحالي للولايات المتحدة.
وأشار السفير إلى وجود فكرة موجهة للسياسة الأمريكية الجديدة جعلها الرئيس الجديد دونالد ترامب نصب عينيه وهي : ضمان مصالح الشعب الأمريكي مهما كلف الثمن وذكر بأن الرئيس المنتخب سيعمل على كل ما من شأنه تحقيق ذلك الهدف. باختصار فإن ما يوجه الإدارة الجديدة هو ما أسماه السفير بـ "سياسة خارجية وطنية"(une politique étrangère nationaliste).
وأشار السفير في الأخير إلى تأكيد الرئيس الجديد لناخبيه أنه لن يتنكر لوعوده الانتخابية وعلى رأسها الحد من الهجرة السرية التي تشكل في رأيه خطرا على أمن الولايات المتحدة الأمريكية وقال بأن هناك في الوقت الحالي سبع دول تشكل خطرا على أمن الولايات المتحدة نظرا لوجود منظمات إرهابية بها هي العراق وإيران وليبيا واليمن والصومال والسودان وسوريا وقال بأن الإجراء الذي اتخذته الولايات المتحدة في ظل الإدارة الجديدة من أجل ضمان أمنها هو إلغاء تأشيرة الدخول لرعايا تلك الدول بشكل مؤقت لفترة تصل إلى ثلاثة أشهر بعدها سيتم التدقيق في كل حالة على حدة لمعرفة مقدار التهديد الذي تمثله كل دولة على حدة لأمن الولايات المتحدة وسيتم التعامل معها على ذلك الأساس. ومع ذلك حرص السفير الأمريكي على تقديم بعض الإيضاحات المهمة تتعلق بفصل السلطات في بلده وإلى إمكانية اعتراض السلطتين القضائية والتشريعية على الإجراءات التي تتخذها السلطة التنفيذية وهو ما حصل بالفعل وقال بأن الفيصل في نهاية الأمر هو القوانين التي يصدرها الكونغرس والتي سيكون الجميع وخصوصا السفارة في نواكشوط مضطرين للخضوع لها.
وفي الملف السوري أكد السفير أن قيم التنوع هي من أبرز القيم التي تتضمنها تقاليد الولايات المتحدة والدليل على ذلك وجود بعض الشخصيات في قطاع الأعمال وبعض السياسيين والدبلوماسيين الأمريكيين المرموقين المنحدرة من أصول سورية وصومالية وغيرها.
بعد ذلك قدم ممثل عن الصالون ورقة باسم صالون الولي ولد محمودا تضمنت كلمة ترحيبية بالسفراء باسم المشاركين في الندوة وأشارت إلى الأدوار التي لعبها الصالون الثقافي منذ تأسيسه في الأربعينيات من القرن الماضي حيث ظل على الدوام قبلة للنخب الفكرية التي تعمل على إنعاش الساحة الثقافية بالبلد في مختلف المجالات الروحية والسياسية والأدبية حيث خصصت الكثير من جلساته لمعالجة الإشكاليات المطروحة للمجتمع الموريتاني وللأمة الإسلامية والآفاق المستقبلية للإنسانية بصفة عامة وذلك من خلال مناقشة الأعمال الفكرية الجادة ومن خلال اللقاءات مع المفكرين والمبدعين في شتى المجالات .
وأشارت الكلمة إلى أنه سيتم الاستماع إلى السفراء لا بصفتهم سفراء لبلدانهم فحسب بل بصفتهم مثقفين وأصدقاء لبلدنا أيضا وأشارت إلى أنه ينتظر منهم تقديم انطباعاتهم حول التحولات المهمة التي يشهدها العالم في الوقت الحالي والتحديات الكبرى التي تعرفها العديد من مناطق التوتر حول العالم والتي يوجد العديد منها في العالم الإسلامي الذي تشكل بلادنا جزء منه. وقد علمنا القرآن الكريم أن الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم قد بعث رحمة للبشرية كلها وأننا جميعا من آدم وآدم من تراب . وقد علمنا الرسول (ص) أن المؤمنين كالبنيان إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى . وللأسف فإن تنوع الأجناس البشرية والثقافات غالبا ما يصبح سببا للتوتر والنزاعات عوضا أن يكون مصدرا للإثراء والإسهام المتبادل. وعلى الرغم من الهوة الكبيرة التي تفصل بين شعوب العالم في مضمار امتلاك الثروة والفرق الكبير الموجود بين الأغنياء والفقراء على مستوى الكوكب إلا أن القواسم المشتركة القوية بين الشعوب تدعونا إلى العمل على تحقيق إنسانية متحدة نعمل جميعا على تنميتها وتعزيزها ليسود السلام والعدل بين شعوب العالم.
لهذا السبب يتشرف الصالون اليوم - بالإضافة إلى سعادة السفراء الدول الشقيقة والصديقة - باستقبال نخبة فكرية موريتانية ممن استطاعوا تكوين خبرة كبيرة في مجالات الدبلوماسية والسياسة وحقوق الإنسان والتعليم والثقافة..إلخ . ونأمل من السادة السفراء التفضل بقبول الاستماع إلى أسئلتهم وتعليقاتهم وفقا للنظام المتبع في الصالون.
وبعد تلاوة كلمة الصالون تم فتح المجال لتدخلات المشاركين في الندوة لتشفع بردود السفراء التي تضمنت الكثير من التفاصيل التي لم ترد في مداخلاتهم حيث علق السفير الياباني على أوجه التدخل التي تقوم بها بلاده في موريتانيا وأشار إلى واقعة تنطوى على حكمة بالغة لنا في موريتانيا وللكثير من البلدان العربية السائرة في طريق النمو يبدو أن السفير قد قصدها عمدا قال بأن اليابان خرجت من الحرب العالمية الثانية مدمرة تماما بعد تدمير هيروشيما وناكازاكي ولم تكن لديها موارد طبيعية ولا ثروات في باطن الأرض تساعدها على الخروج من محنتها وأنه كان عليها أن تنطلق من الصفر وتبتكر الحلول فوجدت ضالتها في التعليم ولا شيء غير التعليم وقال بأن التعليم هو المنقذ في مثل هذه الحالات لذلك قررت حكومته أن تتصدر المساعدات في مجال التعليم مجالات تدخلها في موريتانيا .
أما السفير الأمريكي الذي طلب من الحضور في أسلوب فكاهي أن يتجنبوا "الأسئلة المحرجة" وأن المحاضرين قد يكونوا مضطرين إلى عدم الإجابة عن تلك الأسئلة في حال حدوثها فقد أشار إلى أن الهاجس الأمني للولايات المتحدة الأمريكية هو الأولوية الأولى للإدارة الحالية.
وقال إن انتخاب الأمريكيين لترامب يمثل رسالة واضحة بأن الأمريكيين قد ملوا من سياسة شرطي العالم التي باشرتها الإدارات السابقة إشارة إلى التدخلات العسكرية الخارجية لأمريكا وأنهم اختاروا عوضا عن ذلك التركيز على مشاكلهم الخاصة وهو ما يعني يقول السفير الأمريكي ضرورة إيجاد توازن بين القضايا الخارجية و الداخلية.
أما بخصوص ردوده حول علاقات الولايات المتحدة الأمريكية مع العالم الإسلامي في ظل الإدارة الجديدة فقد أشار السفير إلى أن أول زعيم جرى استقباله بالبيت الأبيض هو جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك الأردن. وأضاف آندرى أنه عمل منذ سنة 1983 في العديد من البلدان الإفريقية ذات الغالبية المسلمة وأن لديه انطباعات طيبة عن الإسلام وأنه يعتقد أن الإسلام دين سلام وأن هناك أقلية من الشعب الأمريكي لديها هذا الانطباع لكن المشكلة يقول أندرى هي أن الغالبية الساحقة من الأمريكيين لا يعرفون شيئا عن الإسلام ويتأثرون بالدعايات المعادية للإسلام والصورة التي تقدم عنه.
أما عن مجالات التدخل في موريتانيا فقال إن لدى بلاده اهتماما بمساعدة موريتانيا في محاربة البطالة وأنها تنظر في مكامن النقص وتقيم حاجات البلد في هذا المجال لأجل تقديم المساعدة. وقال بأن بلاده قدمت تجهيزات لمدرسة المهندسين والأشغال العمومية بآلاگ . من جهة أخرى قال السفير الأمريكي بأن بلاده تشجع موريتانيا على العمل على إحراز تقدم في مجال حقوق الإنسان وأنها تشجع الحكومة الموريتانية على العمل مع منظمات المجتمع المدني في هذا المجال وقال بأن هذا كان هو التوجه الرسمي لبلاده في ظل إدارة أوباما وأنه لم يتلق بعد أية توجيهات جديدة بهذا الخصوص من الإدارة الجديدة وعليه فإن الأمور لا تزال على حالها.
أما بخصوص العبودية فقال بأن الحكومة الموريتانية الحالية قامت بالعديد من الخطوات الإيجابية في هذا المجال أكثر من أي حكومة أخرى لكن يبقى أيضا الكثير مما يتعين القيام به وقال آندرى بأن أجداده ينحدرون من سلالة بولندية خضعت لاستعباد الألمان لكنه الآن لا يشعر بأي نقص وأنه لا ينبغي الحفر في الماضي. واختتم حديثه بالقول بأن العلاقة مع موريتانيا لا تعنى بالضرورة الانسجام التام في وجهات النظر وفي الأخير شكر السادة السفراء الصالون الثقافي ممثلا في رئيسه الولي ولد محمودا على الاستقبال والحضور على المشاركة وإثراء الندوة.
إيجاز صحفي