صفحة الأديبة حواء بنت ميلود
أثناء مقابلة ماضية مع قناة "الغد" الفلسطينية حول موضوع "التبراع"... استغرب الصحفي كثيرا عندما قلت له إن الفتاة الموريتانية رغم أن موهبتها الشعرية تدفعها إلى قول "التبراع" إلا أن الحياء يمنعها من الاعتراف بالتغزل على الرجل ...ولذا فإن "التبراع " يظل سرا بين الفتيات، وقد تقوله إحداهن على لسان الأخرى .. ولا يجوز حسب المألوف أن يعرف الرجل أن فتاة ما تعنيه بتبراعها.,,,
لا شك أن ذلك الصحفي كان سيندهش أكثر لو سمع قصة تلك المرأة الموريتانية التي قالت عندما لبس زوجها قطعة من القماش تسمى "الملكية " استعدادا لدخوله عالم التصوف والزهد:
يا مُلان لَخبا ر جــــــاتْ +++ واحْنَ ذو فيك اعْلاكَ
عِيلْ لِملاكَ لاَ اتـْــــلاتْ +++ تلبسْ ماهُ لمــــــــلاكَ ..
وعرف أن تلك المرأة ظلت تكتم هذا "الكاف" عن زوجها طيلة حياتهما... حتى بعد الكبر عندما سألها عنه نفت بشدة أنها صاحبته، رغم أنها تعترف بذلك لصديقاتها .