تعيش بلادنا منذ ازيد من عامين هزة عنيفة اثر مقال ول امخيطير المسيء للنبي صلي الله عليه وسلم. لقد شكل هذا المقال البغيض والبغيض صاحبه اساءة ليست علي الشعب الموريتاني وحده بل علي مليار مسلم عبر العالم . انها هجمة شرسة يشنها اذيال الغرب المسيحي واليهودي على شعبنا المسلم بتمويﻻت من هيئات تبشيرية يدسها الغرب في منظمات ظاهرها الخير وباطنها الشر والعداء لﻻسﻻم والمسلمين.
لقد هب شعبنا ووقف مع الجناب النبوي ضد حزب الشيطان وول امخيطير وتجلى ذلك في مسيرات ضخمةوتجمعات حاشدةشهدتها عاصمتنا ومدننا وقرانا الداخلية، فجاءت عفوية وضمت جميع شرائح والوان واعمار هذا الشعب العظيم.
لكن اسئلة عديدة بقيت معلقة في الشفاه لم تجد احدا يرد عليها حتي الان. هل دستورنا اسﻻمي بشكله و علماني بمضمونه؟ واذا سلمنا جدﻻ بانه اسﻻمي فلماذا ﻻيطبق القضاء الحكم الشرعي دون الرجوع الي التقاضي بالرجوع الي القانون الوضعي لا سيما وان الحكم في المسألة جلي؟ اين رجال الدين والسياسةالاخرون؟ ماذا قال مستشارو الرئيس للرئيس في المسألة؟ هل قدموا له فتوى معينة؟ اين النواب والشيوخ من مسألة ول امخيطير وهم يقضون ساعات وساعات لمناقشة معاهدات واشياء تافهة مثل قانون النوع؟ واين هم اهل الرأي من قادة احزاب المواﻻة والمعارضة الذين صمتوا صمتا مخجﻻ ان لم نقل متواطئا.
ان الهم الاول والوحيد اليوم هو نصرة النبي صلى الله عليه وسلم وليس كسب الدعم لتعديﻻت الدستور او مقاطعة الاقتراع، انه مشهد مؤسف يؤسس ﻻنقسام البﻻد الي محورين.. محور مسلم يشكل القاعدة العريضةو لله الحمد مستعد دوما للذود عن مقدسات هذه الامة ورسولها الكريم الامين .ومحور المتفرجين علي المشهد الذين فضلوا الحفاظ على مكتسبات حزبية وطائفية محاباة للغرب يريدون من ورائها نيل قروض من البنك الدولي والاتحاد الاوروبي فتبا للسياسة وتبا للديمقراطية اذا كانت بهذا الشكل. الاستاذ..
اباه ولد سيد لمين ـ استاذ متقاعد في اتاكﻻلت