الشيخ الفخامة ولد الشيخ سيديا: أُمِرنا أن لا ننازع الأمر أهله

اثنين, 2017-02-06 02:04

احتضنت أمس السبت 04/02/2017 حاضرة البلد الأمين 16 كلم شرقي مقاطعة بوتلميت، مهرجان “لم الشمل” الذي دعا له الشيخ سيدي محمد الفخامة ولد الشيخ سيديا، وحضره أكثر من 3 آلاف مدعو، من بينهم شخصيات علمية واجتماعية وأكاديمية وسياسية وأدبية، إلى جانب إعلاميين وشيوخ قبائل وأسماء وازنة في المنطقة.

ورحب الشيخ سيدي محمد بالحضور القادمين من ولايات اترارزة ولبركنه ونواكشوط ولعصابة، مشيرا إلى أن مثل هذه الدعوات تحمل الكثير من الخير، وقديما سمتها العرب بالجفلى وضدها الدعوة الخاصة وهي المسماة عندهم بالنقرى.

وقال الشيخ سيدي محمد إنه “ينبغي أن نحمد الله عز وجل على التآلف وأن لا نسعى إلا فيما يؤلف بين قلوبنا ويؤلف بيننا وبين الشعب كله ويؤلف بيننا وبين دولتنا، فالنبي صلى الله عليه وسلم أمرنا أن لا ننازع الأمر أهله، وعلينا أن نحمد الله عز وجل أن جعلنا شعبا مسلما وأن جعل رئيسنا مسلما، فكم من دولة مسلمة عليها رئيس غير مسلم”، مردفا أنهم يأملون من هذا الجمع أن يقوم كل شخص منه بحسب جهده وطاقته في السعي في لم الشمل، فالشتاة هو الذي يفرق كل شيء وهو الذي يذهب الريح.

وأكد الشيخ الفخامة أن “هذا الأمن ولله الحمد الذي نحن فيه من نعم الله عز وجل، حيث يبيت أحدنا ليلته أمام بيته ويسير وحده في سيارته بأمان”، مشيرا إلى أن “كل إنسان مكلف بقدر طاقته فإذا قدم كل منا ما أوتي من فكر وما أوتي من مال وما أوتي من جاه في المصلحة العامة صلح الحال، وإذا استعمله في غير ذلك فسد الحال، فليكن كل مؤمن موقنا أن ما عند الله عز وجل خير له وأن الله عز وجل يراه في كل وقت وحيدا، وعليه فلن يصنع إلا أمرا لا يخالف السياسة الشرعية، وهذا الزمن وللأسف صار زمن قول وزمن كتابة، يسقط فيه الكثيرون في الغيبة والنميمة وسب المسلمين وغير ذلك”، مضيفا “يجلس أحدهم في بيته فيكتب في الانترنت كتابات فارغة، يشتم ويسب ويصنع كل شيء يبقى بعد موته مخلدا له”.

وخلص الشيخ سيدي محمد إلى القول “دعوا ما نهاكم عنه عز وجل كي تصلحوا دولتكم وتصلحوا شعبكم ودعوا عنكم التطرف والغلو في الدّين ودعوا عنكم الأشياء التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها، دعوا عنكم التطرف والغلو في الدّين ودعوا لحوم العلماء فهي مسمومة ودعوا عنكم الشعب فهو مسلم ودعوا عنكم رئيسكم وجماعته، التي جعلها في الحكم فإن الله أحياكم بهم، إن الله عز وجلّ وهب لكم بهم أمورا عظاما أمنية ومعنوية ومالية، والإنسان حيث أطلق إذا عامل الله عز وجلّ فالله خير معامل وليس بينه وبين أحد نسب إلا بطاعته، أصلحوا أموركم الاجتماعية وأصلحوا أموركم السياسية وأصلحوا أموركم المادية، وليكن الكل عن شورى منكم ولا تملوا من الخير فإن الله لا يمل حتى تملوا”.