بات من المألوف في موريتانيا أن يقوم أفراد وعناصر في أجهزة السلطة بالاعتداء على مواطن أو مجموعة من المواطنين بأقصى درجات العنف دون أي رحمة ولا احترام للمواطن ولا لمكانة الدولة كخادم للمجتمع وحام لمقوماته بكرامة وحسن تطبيق
وكان من آخر هذه الممارسات البشعة الاعتداء ليلة أمس على مواطن فقير،وعلى طبيب متفان في أداء مهامه وعلى حرمة مؤسسة طبية ينبغي أن تنالالسكينة اللازمة للعلاج
إن هذا الحادث المؤسف وما سبقه من تعذيب تم كشفه قبل فترة تحت قبة البرلمان وواجهت السلطة ذلك بصمت مطبق وتعنت فلم تقم بواجبها في تحريك الدعوى طبقا للقوانين التي قُدمت للبرلمان وأُقرت وأضحت ملزمة.
إن ما يتم اليوم من استغلال للدولة ومكانتها ووسائلها في إذلال المواطنين وتعذيبهم جهارا نهارا كما حدث في حادث عيادة الشفاء كل ذلك يؤكد أكثر من أي وقت مضى ضرورة قيام هبة وطنية لمواجهة آفة التعذيب التي تنهش المواطنين في المعتقلات والشوارع دون أي رحمة أو إنسانية.
ولقد كان من الصدف المؤلمة أن يأتي هذا الاعتداء الفج متزامنا مع الزيارة التي أداها وفد لجنة حقوقية تابعة لجامعة الدول العربية تمثل أداؤه في تقديم شهادات التزكية، وتوزيع الخطب الخشبية من غرف الفنادق والمكاتب بعيدا عن التواصل مع المهتمين بحقوق الانسان والمدافعين عن كرامة الادميين
لهذه الأسباب ومن واقع هذه المآسي والانتهاكات المستمرة خصوصا بعد صدور قانون مكافحة التعذيب الذي ينبغي أن يكون قطيعة مع عهد الاعتداء والتعذيب بالمجان
إن موقف الدولة المتفرج والحامي لمخالفي القانون والعابثين بروحه الردعية دفع مجموعة من أصحاب الغيرة الوطنية ومن كافة فئات المجتمع الحي برلمانيين ورجال قانون وطب ونشطاء مجتمع مدني إلى تشكيل منبر .أوقفوا التعذيب
وسوف يكون هذا المنبر بأذن ن الله صوتا لنشر ثقافة كرامة الانسان وتوعية الجميع بضرورة تطبيق القانون وحماية المجتمع والدولة بوسائل تحترم الانسان وكرامته
وسوف يسعى الى
-إيقاف آلة التعذيب التي تعبث بأجساد وكرامة المواطن الموريتاني
- تفعيل تطبيق القوانين الوطنية والاتفاقيات والمواثيق الدولية الرائدة التي تحوز الجمهورية الاسلامية الموريتانية أفضل ما صدر منها
في مجال حقوق الإنسان ومواجهة التعذيب
- العمل على ان يكون منبر( قف تعذيب) منبر تثقيف للمجتمع وجهات تطبيق القانون تنشر محاسن قانون مكافحة التعذيب وغيره من مكتسباتنا القانونية.
عن المؤسسين
النائب محمد غلام الحاج الشيخ