تمثل الخضروات ركيزة أساسية من ركائز‬ ‫التغذية الصحية، غير أن بعض الأطفال لا يرغبون في تناولها،‬ ‫ويفضلون عليها الباستا والنقانق، مما يثير قلق الوالدين على صحة‬ ‫أطفالهم لأن الخضروات تزخر بالفيتامينات والمعادن من ناحية ولأن‬ ‫العادات الغذائية تتشكل في مرحلة الطفولة. ‬

‫وقالت أوته أليكسي، من معهد علوم التغذية والمواد الغذائية التابع‬ ‫لجامعة بون الألمانية، إنه يمكن للوالدين تشجيع أطفالهم على تناول‬ ‫الخضروات من خلال بعض الحيل، أهمها أن يكون الوالدان قدوة لأطفالهم، ‫فبدلا من مدح الفوائد الصحية للخضروات ينبغي أن يتناول الوالدان‬ ‫الخضروات باستمرار أمام أطفالهم وأن تشكل الخضروات عنصرا أساسيا من‬ ‫عناصر النظام الغذائي للأسرة. ‬

‫ومن المهم أيضا تناول الوجبات سويا في ظل أجواء يسودها الهدوء والمرح، ‫نظرا لأن أسلوب التوتر والشد العصبي والتهديدات والإجبار يؤدي إلى نتيجة‬ ‫عكسية.‬

‫وأشارت خبيرة التغذية الألمانية إلى أن طريقة التقديم تلعب دورا مهما في‬ ‫تشجيع الطفل على تناول الخضروات، إذ ينبغي تقديمها للأطفال‬ ‫بأشكال مبتكرة تفتح شهيتهم لها، كاستخدام الخضروات لرسم وجه -مثلا- على‬ ‫شطائر الجبن أو لتصميم دراجة مثلا. ‬

‫ولا تقل طريقة الطهو أهمية عن طريقة التقديم، حيث يفضل بعض الأطفال مثلا‬ ‫تناول الجزر النيء أكثر من الجزر المسلوق. ويعد الغمس من الطرق المحببة‬ ‫للأطفال. لذا يمكن على سبيل المثال تقطيع الخضروات النيئة، كالخيار‬ ‫والجزر، إلى قطع صغيرة وتقديمها مع سلطة الحمص أو جبن البارميزان‬
‫المبشور.‬

‫وبالإضافة إلى ذلك، تعد مشاركة الأطفال في شراء الخضروات أو الطهو من‬ ‫الأفكار التي تشجعهم على تناولها، فعلى سبيل المثال يمكن للوالدين‬ ‫أثناء التسوق سؤال الطفل عن لونه المفضل واختيار الخضروات التي لها نفس‬ ‫اللون. كما أن مشاركة الطفل في طهوها لاحقا تثير اهتمامه ورغبته في‬
‫تناولها.‬