لاحظ أحد مراسلي "مراسلون" توافد بعض الشباب إلى نقاط تجميع القمامة قرب "كرفور المعرض" بعرفات،وقضائهم أوقاتا طويلة في البحث داخلها، كأنهم يبحثون عن شيء فقدوه.
واكتشف المراسل أن أغلب هؤلاء من أصحاب السوابق العدلية ممن أطلق سراحهم أخيرا حسب اعتراف بعضهم.
وصرح بعض جامعي القمامة لمراسلنا أنهم اختاروا جمع الأشياء القابلة لإعادة الاستخدام من القمامة وبيعها من أجل الحصول على لقمة عيشهم.
ومن بين الأشياء التي يقوم هؤلاء بجمعها قنينات المياه والأواني البلاستيكية بصفة عامة، حيث يقومون ببيعها - حسب تصريح لأحدهم - إلى من يعيد تصنيعها، أو إلى بائعات المشروبات أمام المدارس أو في محطات النقل.
ولاحظ مراقبون غياب الدولة والمجتمع المدني عن مراقبة مثل هذا النوع من النشاطات، التي دفعت الفاقةُ أصحابها إلى تعريض أنفسهم لخطر الجراثيم، فلم تحمهم منها بنصائح، ولم تزودهم بكمامات تقيهم الخطر المحتمل، أو دمجهم في حياة اقتصادية نشطة تغنيهم عن القمامة و مخاطرها.