شهدت جمهورية غامبيا الاسلامية يوم 01/12/2016 انتخابات رئاسية بين المتنافسين ادم بارو والرئيس المنتهية ولايته يحي جامي ،وقد انتهت بخسارة جامي، ورفضه التنازل عن السلطة في بحراقليمي وقاري ودولي يحلم بالتحول الديموقراطي في ظل مستقر.
اللافت للانتباه ليس رفض جامي نتائج الانتخابات فهو أمرنراه في القارة من وقت لآخر،لكن هو التدخل القاري والاقليمي خاصة،الذي يعبر عن مستوى من التحضر تحاول افريقيا عيشه وتطبيقة ،رغم التحديات المختلفة ،وهو ما عبر عنه يحي جامي (بأن الحل أظهر إحتكام الافارقة للحوار والقدرة على حل مشاكلهم بأنفسهم)
وبهذه المناسبة لايسعنا هنا جميعا ألا أن نحيي منظمة غرب افريقيا من تحية خاصة لوسطاء اللحظات التاريخية الرئيسين (محمد ولد عبد العزيز وألفا كوندي فقد كانا بحق شخصيتي افريقيا للعام 2017 حيث كانت الحكمة والصبر والانفتا ح والبحث عن المصلحة العامة والقناعة بالتداول السلمي للسلطة ،خصالا مكنت الرئيسين من أن يكونا موضع ثقة من طرف شعبيهما ،ومن ثمة ثمة فرقاء الازمة الغامبية ،حيث تمكنا من تحقيق ما عجز عنه الأخرون ،وعجز التهديد بالقوة ،وحقيقة فقد كانت فقد كانت قوة منطقهما أقوى من منطق قوة الاكواس .
وأخيرا لايسعنا ونحن نشيد بحل هذه الازمة على مستوى دول المنطقة – إلا أن نأمل من جامعة الدوا العربية التي تأسست 1945 أن تنحو نحو دول غرب افريقيا المتأسسة سنة 1975 ،التي رغم الصعوبات الكثيرة التي تعرفها المنطقة ، نجحت في إقامة جسور للتبادل الاقليمي ولجم فوضى الانقلابات والبحث عن الحلول السلمية وكانت لها مواقف مشهودة وتعاطت بحزم مع بعض الأزمات مثل (غينيا بيساو 1997- سيراليون 1998- ساحل العاج 2011- ومالي 2012 - وغامبيا 2017...الخ)
وأخيرا نقول مرة أخرى هنيئا للديبلوماسية الموريتانية على الهدف الذهبي الجديد ، الذي ينضاف إلى الأهداف التي عودتنا عليها موريتانيا الجديدة ، في ظل فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ،وهنيئا لغامبيا الصديقة ،وأملنا أن يقود هذا الهدف لترسيخ الديموقراطية في القارة والوطن العربي بعون الله..
الأستاذ / محمد ولد علي