سيرة حياة
آداما بارو (50 عاما وعدة أشهر) انتقل قبل أشهر من أمين الخزينة في الحزب الديمقراطي الوحدوي المعارض؛ إلى مرشح منتخب للمعارضة للانتخابات الرئاسية في غامبيا.
ليفوز اليوم بمنصب الرئيس الثالث للجمهورية الغامبية، منتصرا على الرئيس الثاني للبلاد الذي قضى اثنتين وعشرين سنة عشرون منها منتخبا واثنتان منقلبا على أب الاستقلال السير داوودا كيرابا جاوارا.
آدم بارو درس الابتدائية في مسقط رأسه في كوبا كوندا ومن ثم التحق بالاعدادية في بانجول وتابع في الثانوية بمعهد إسلامي ثانوي بمنحة؛ وبعد حصوله على شهادة كفاءة متوسطة في العلوم الشرعية استسلم لجاذبية التجارة، فعمل مع الحاج موسى وإخوانه وهي شركة مقاولات قوية في العاصمة بانجول وتقدم في شغله، حتى أصبح مدير مبيعات في المؤسسة نفسها، وهاجر في عام 2000 إلى لندن ليحصل على شهادة في العقارات، وهي دراسة اضطرته للعمل كحارس شخصي ليغطي تكاليف الدراسة وهو عمل عاد به إلى بلاده ليصبح حارسا شخصيا لرجل الأعمال مومودو موسى انجاي والد زوجة الرئيس الأسبق للجمهورية داوودا كايرابا جاوارا.
بعد تأسيس آداما بارو لشركة عقارات تسمي لاماجوم ريال أستيت عام 2006 دخل عالم الكبار في الجمهورية الأنكلوفونية الغرب إفريقية وعاد لنشاطه في الحزب الذي انخرط في صفوفه udp سنة 1996 وما إن سجن رئيسه حوسينو داربو المحامي المدافع عن حقوق الإنسان حتى خلف الرجل المغمور رئيسه المسجون في قيادة الحزب، حيث خرج مطالبا بالتحقيق في موت المعارض في سجنه "صولو ساندينغ" وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات.
"لقد وضعنا خلافاتنا جانبا من أجل مصلحة بلدنا؛ فلقد تعب شعبنا بسبب 22 سنة من حكم يحيى جامي الذي سننهيه إذا توجهنا معا إلى صناديق الاقتراع" كلمة آدم بارو في شهر نفمبر الماضي حين تفرغ للانتخابات الرئاسية بعد أن انتخبته المعارضة مجتمعة في سبعة أحزاب.
الرجل منحدر من قرية بأقصى الغرب وهو من عرقية الفلان القليلة العدد في البلد لكن لديه خؤولة من عشيرة السوسي ذات الأغلبية الساحقة في البلد، ولديه زوجتان وابنان، وابتسامة دائمة وروح مرحة بعيدة من الكبر، وسيستلم وطنا جريحا يعاني 60% من أفراده من فقر مركب يلازمه الرعب والرغبة في الهجرة.
تركة ثقيلة لورثة قلائل في شعب مسالم يستلمها رجل مفاجئ بكل المقاييس؛ سيكون أول قراراته العفو عن رئيس حزبه ورفاقه والمصالحة الوطنية وتصحيح وضعية حقوق الإنسان والعودة للحاضنة الأنكلوفونية وتحسين الجوار خصوصا مع الدولة اللافة للبلد جمهورية السنغال، والبحث عن منفى آمن للرئيس يحيى جامي.
من صفحة الأستاذ إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا على الفيس بوك