ما الإخصاب الصناعي؟ ومتى يستخدم؟ وهل يمكن أن يستخدم لتحديد جنس الجنين؟ وما نسب نجاحه؟ هذه الأسئلة أجابت عنها عيادة الجزيرة.
واستضافت الحلقة الدكتور نبيل منير ترزي مدير مركز الإخصاب وأطفال الأنابيب في المستشفى الأهلي في قطر.
والتلقيح الصناعي (In Vitro Fertilization) -ويعرف أيضا بأطفال الأنابيب- هو تقنية إخصاب البويضة بالحيوان المنوي في المختبر، ثم إرجاعها إلى الرحم.
وقال الدكتور إن نسبة نجاح أطفال الأنابيب لدى أحسن المراكز العالمية لا تتعدى 50%، وذلك لمن لا تتعدى 35 من العمر بشكل عام.
أما على سن الأربعين فإن نسب نجاح تقنية أطفال الأنابيب لا تزيد عن 25%، وهذا لمحاولة واحدة. مضيفا أن هناك عوامل أخرى مثل وضع الحيوانات المنوية لدى الزوج، أما على سن 45 فنسب النجاح لن تتعدى 10%.
وقال إن نجاح تقنية أطفال الأنابيب تعتمد على عوامل عدة، منها عمر الزوجة ووضع الحيوانات المنوية لدى الزوج، وشدد الدكتور على أهمية أن يعرف الزوجان احتمالية نجاح أطفال الأنابيب قبل بدء المعالجة، وعدم إعطائهم توقعات غير واقعية.
وشرح الدكتور ترزي أن من الحالات التي تستخدم فيها تقنية أطفال الأنابيب هي وجود انسداد في قناة فالوب، وإصابة المرأة ببطانة الرحم المهاجرة، وقلة عدد الحيوانات المنوية، أو قلة الحركة أو أن يكون شكلها غير طبيعي.
وأضاف الدكتور أنه يمكن تحديد جنس المولود عبر تقنية أطفال الأنابيب، ولكنه شدد على ضرورة وجود ضوابط أخلاقية وتشريعية بخصوص استعمال هذه التقنية لتحديد جنس المولود.
ونصح الدكتور المتزوجين حديثا خلال أول سنة بإجراء الفحوصات الأساسية وخاصة الرجل، فكثيرا ما يأتي الزوجان وهما يشتكيان من عدم وجود حمل، وعند السؤال يتبين أن الرجل لم يجر فحصا للحيوانات المنوية.
وقال الدكتور إن حوالي 30% من حالات العقم ناجمة عن الرجل، و30% من المرأة، و30% تعود لأسباب مشتركة بين الرجل والمرأة، و10% لأسباب غير معروفة.
والدكتور نبيل ترزي هو استشاري الجراحة النسائية والعقم وأطفال الأنابيب، وحاصل على زمالة الكلية البريطانية لأطباء النساء والولادة في لندن، وحصل على اختصاص العقم وأطفال الأنابيب من أمبيريال كوليج في لندن.
والدكتور أيضا رئيس سابق لجمعية الخصوبة الأردنية، وحاليا هو رئيس الرابطة العربية لجمعيات الخصوبة.
المصدر : الجزيرة