قالت مصادر من الجالية الموريتانية في بانجول إن الموريتانيين المقيمين في غامبيا بدؤوا بمغادرتها تحسبا لتطور الأوضاع نحو الأسوأ، بعد حديث واسع عن فشل بعثة "الإيكواس" أمس في إقناع الرئيس المنتهية ولايته بالتخلي عن السلطة.
وقالت المصادر إن كثيرا من الموريتانيين عادوا إلى بلدهم، فيما فضل آخرون مراقبة الوضع عن قرب في دكار والمدن السنغالية القريبة من غامبيا.
وأفادت تلك المصادر أن المدرسة الموريتانية في غامبيا أُغلقت عمليا بسبب عزوف التلاميذ عن ارتيادها، حيث غادر أغلبهم إلى الريف تحسبا لتدهور الأوضاع.
وعاد أغلب أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة غامبيا في ظل هذا العزوف، بينما بقي بعضهم في السنغال انتظارا لما ستؤول إليه الأوضاع.
وكانت السفارتان الأميركية والبريطانية قد نصحتا رعاياهما بالخروج من العاصمة بانجول التي تتركز فيها الدوائر الحكومية والثكنات العسكرية، واقترحتا عليهم التوجه إلى "سيريكوندا" (على بعد 20 كلم من العاصمة بانجول).
من جهة أخرى صوّت البرلمان النيجيري أمس بالموافقة على منح اللجوء السياسي للرئيس يحيى جامي.
وكان الرئيس المنتخب آدما بارو غادر أمس إلى باماكو لحضور القمة الإفريقية الفرنسية المنعقدة هناك.
ويجري حديث واسع عن أن الملك المغربي محمد السادس سيزور غامبيا في إطار وساطة يقودها للتقريب بين الفرقاء الغامبيين.