قالت صحيفة ديلي تلغراف إن العلماء ربما توصلوا للسبب في كون التوتر يسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية بعد سنوات من الغموض في هذا الشأن.
فقد وجد الباحثون الأميركيون أن أولئك الذين لديهم نشاط زائد في جزء من الدماغ، المرتبط بالتوتر، هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين.
والمعلوم أن اللوزة مسؤولة عن حث نخاع العظم على زيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء، التي تحارب العدوى وتصلح التلف مؤقتا، وتقوم في الأساس بتهيئة الجسم لتجربة مؤذية، مثل التعرض للكمات.
لكن في عالمنا المعاصر يمكن أن يؤدي التوتر المزمن إلى الإفراط في إنتاج خلايا الدم البيضاء التي قد تشكل ترسبات الكوليسترول في جدران الشرايين وتؤدي إلى أمراض القلب.
وقال كبير الباحثين بكلية الطب بجامعة هارفارد ومستشفى ماساتشوستس العام الدكتور أحمد توكل إن نتائج الدراسة، التي استغرقت نحو أربع سنوات، تقدم رؤية فريدة في كيفية أن التوتر قد يؤدي إلى أمراض القلب والشرايين.
وأضاف أن "هذا الأمر يثير أن احتمال تقليل التوتر يمكن أن ينتج فوائد تتعدى الشعور المحسن بالرفاهية النفسية، وفي نهاية المطاف يمكن علاج التوتر المزمن كعامل خطر مهم لمرض القلب والشرايين".
الجدير بالذكر أن التدخين وضغط الدم المرتفع والسكري من عوامل الخطر المعروفة للإصابة بأمراض القلب والشرايين، لكن الباحثين يقولون إن التوتر الاجتماعي المزمن ينبغي أن ينظر إليه الآن أيضا كخطر رئيسي.
المصدر : ديلي تلغراف