من صفحة الصحفي المختار باب ولد أحمدو
جامي....وخطاب الفجر...
تجاهل الرئيس قاهر القانون في غامبيا يحي جامى جهود الوساطة الدولية التي قام بها حتى الآن بعض القادة الأفارقة لإقناعه بالتخلي عن السلطلة لصالح منافسه الفائز بالرئاسييات الاخيرة ..حفاظا على أمن واستقرار البلد .
وحرص في خطاب ألقاه في وقت متأخر من ليلة البارحة على أن يمرر أ كثر من رسالة .. تفيد كلها .. أن جامى عاقد العزم على البقاء في السلطة وكأنه لا يبالي بالمصالح العامة لهذه الجمهورية الصغيرة التي عرفت منذ تأسيسها بسماحة شعبها ورباطة جأشه
جامى... شكر في رسالة مفخخة من الداخل.. الأمم المتحدة ..والاتحاد الافريقي ..والإيكواس ..على دعمهم لغامبيا ..رغم أن تدخلهم في هذه الظرفية بالذات ليس إلا تجاوزات من المجتمع الدولي في حق غامبيا – كما يقول الزعيم الغامبي –
خطاب الفجر..غاب فيه الحديث عن المعارضة الديمقراطية –الفائزة في الانتخابات – وهذه لعمري رسالة أخرى تحتاج إلى عقد اجتماع مغلق لخبراء وعمداء مختصين في علم التجاذبات السياسية الافريقية والممانعة الفيزيو عسكرية عن التنحي الديمقراطي عن كرسي الرئاسة ...ولكي ينجح هذا الاجتماع ..ضمنيا.. لابد أيضا من استدعاء دكاترة في الرياضيات المعمقة لنقاش معادلة
( يحي جى جى جامى //الخارج على الدستور// الصامد في القصور) .
الخطاب المفاجأة ..تجاوز فيه الرئيس جامى متابعة المحكمة وقضية الطعن في النتائج .. إلى مرحلة النسيان المتعمد للجنة المستقلة للإنتخابات ..ليقتحم العدالة من غرفة السلالم العلوية (سطح المنزل) مؤكدا أنه سيعمل مباشرة مع وزارة العدل الغامبية بتنسيق مع الجمعية الوطنية على التأسيس لمأمورية جديدة ..برعاية خاصة من الجيش ...؟؟؟؟؟
وكأنه فاعل خير ..ظهر من جديد .. تعهد يحي جامي في خطاب البارحة بالتركيز في مأموريته المقبلة على تكريم منافسيه في المعركة الانتخابية ..وعلى تبجيل كل من تطاول عليه طيلة الفترة التي يراها ..مرحلة انتقالية ...
والأغرب من هذا وذاك أنه نصب نفسه قبل يوم التنصيب ( يوم التحدي ) رئيسا يدعو الى التسامح والتحلي بالمسؤولية حفاظا على استتباب الأمن والاستقرار ..وذلك انطلاقا من اجتماع عام ..دعا له جامي ..وقال إنه سيبحث فيه قريبا مع كافة الأطراف كيف يمكن لغامبيا حكومة وشعبا أن تنمو وتتعزز في ......جمهورية جامى ..مابعد 19 يناير 2017 .