عبر السفير السوداني في نواكشوط سعادة السيد بلال قسم الله صديق عن تفاؤله بالتطور الحاصل في المجال الاقتصادي بين موريتانيا و السودان و رحب بالمواطنين السودانيين الذي قدموا مؤخرا في إطار ما سماه السفير بالدعم الاقتصادي من خلال التنقيب الذي يضع لبنة أخرى تنضاف إلي شنقيتل التي تمنى أن تسفر الاتصالات الحالية مع غرفة التجارة و الصناعة بنواكشوط إلي مشاريع مشابهة لها و ذا مردود اقتصادي على الجانبين
السفير الذي كان يتحدث في عشاء و حفل غنائي أقامته السفارة السودانية ليل الأحد قال إن ذلك التعاون الموريتاني السوداني هو مواصلة لتواصل قديم ساهم فيه الشناقطة في دعم النهضة السودانية المباركة من خلال تعليم العلم الشرعي و نشره في تلك الديار فضلا عن أدوار أخرى قام بها شناقطة قرروا أن يقيموا بالسودان بعد عودتهم من الحج و من هؤلاء السيد محمد صالح الشنقيطي الذي ترأس أول برلمان سوداني
و حيى السفير في كلمة بمناسبة ذكرى الاستقلال قائد مسيرة السودان المشير حسن عمر البشير الذي واصل على درب الاستقلال و جسد استقلال القرار السوداني رغم المؤامرات و الحيل و قاوم و لا يزال يقاوم الحصار الاقتصادي الذي تفرضه بعض القوى الإمبريالية
و كان رئيس جمعية الأخوة الموريتانية السودانية محمد ولد حامدن قد أشاد بالروابط التاريخية التي تربط البلدين و التي تطورت بفعل الكرم السوداني الذي كان الحجيج الشنقيطي يحاطون بها حتى اختار بعضهم تلك الديار وطنا و ساهم في مسيرة الاستقلال و البناء من بعد
و طبعت الحفل خاصة بعد الكلمات الرسمية عفوية سودانية نادرة تفاعلا مع النغم السوداني الأصيل حيث أحيى الحفل أحد الفنانين الشباب
و لاحظ موفد مراسلون كيف يحب السودانيون الرقص و الطرب و قال أحد المسؤولين ـ إن الرئيس البشير نفسه لا يقاوم هذه العفوية بل ينساق معها راقصا و ملوحا بعصاه ..
و ظلت عشرات النسوة االسودانيات في مقاعدهن بينما تولى الرجال الرقص و و التفاعل مع الغناء و هو أمر ربما يحيل إلي ارتباط الجالية هنا بالقيم السودانية التي تتخذ من الشرع أساسا لها
و بدأ الحفل بمأدبة فاخرة على شرف الضيوف تميزت بأطعمة سودانية صرفة
نشير إلي حضور القنصل العام السيد نور أحمد حماد و مسؤولي السفارة و المدير العام لشركة شنقيتل المهندس سيف الدين عثمان و كبار المسؤولين فيها ...