قال الوزير السابق دحان ولد أحمد محمود إن ظاهرة التطرف تحتاج مقاربة فكرية جديدة و استيراتيجية وقائية متجددة بتجدد هذه الظاهرة خاصة أن المجتمع عرف تحولات اجتماعية و ثقافية و اقتصادية مست بنياته التقليدية المعتدلة
و أضاف الوزير السابق في ندوة أقامها المركز الموريتاني للدراسات و التنوع الثقافي و محاربة الغلو و التطرف بقصر المؤتمرات يوم أمس ، أن دور الأسرة قد تراجع ، كما تقلص دور المرجعيات الدينية التقليدية كالمحظرة و شيخ المدينة و مفتي الدولة حيث لم يعودوا مصدر الشباب في تلقي العلوم الشرعية بل أصبح ينافسهم شيوخ الفضائيات و نجوم اليوتيب و الأسماء المستعارة ...
كما أشار ولد أحمد محمود ـ المهتم بالموضوع ـ إلي إنهيار النظام الاجتماعي التقليدي في ظل السيل الجارف للعولمة بقيم جديدة لم نتأقلم معها بعد
و قال : علينا أن لا نترك هذه الجماعات المتطرفة تخطف منا ديننا أو تحوله إلي نقيض رسالته أو وظيفته الروحية بتركيزها الدائم و المكثف على مفاهيم الكفر ، الردة ، الجهاد ـ القتال ، الولاء و البراء و كأنها هي قواعد الإسلام الخمس بدل تركيزها على مبادئ التعارق و السلام و الرحمة و البر و الإحسان ....
و شهدت الندوة أيضا محاضرات علمية مميزة ألقاها الدكاترة يحيى ولد البراء و السيد ولد إباه و باحثون آخرون
و كان رئيس المركز الدكتور محمدو ولد لمرابط قد دعا في بداية الندوة إلي استنهاض الهمم و العمل بكل الوسائل حتى لا يجابه الفكر إلا بالفكر ، و دعا إلي دراسة موضوع التطرف بطريقة علمية و اجتثاثه بالحوار و الفكر و الوسائل الحضارية ...