لموقع "مراسلون": الحسين ولد كاعم – انواذيبو.
في دولة كموريتانيا قطعت أشواطا معتبرة من حيث تجهيز الهيئات والمقرات الحكومية والمرافق التابعة لها قد يستغرب كثيرون وجود أحد رؤساء المصالح الجهويين من دون سيارة رغم صبغة منصبه الرسمية و أهمية الأدوار التي يزاولها والمسؤوليات المتعددة التي يضطلع بها ويتعاظم ذلك الأستغراب حين يتعلق الأمر بموظفة حكومية إمرأة موشحةمن طرف رئيس الجمهورية لمرتين في بلد يقدم نفسه في كل مرة على أنه المثال الذي يحتذى به في تكريس حق المرأة ووصولها إلى مراتب عليا وتقلدها لمناصب لازالت حكرا على الرجال في الكثير من البلدان التي على شاكلته
. السيدة زينب بنت محمدو المنسقة الجهوية الحالية لوزارة الشؤون الإجتماعية والطفولة والأسرة بولاية داخلت نواذيبو كفاءة وطنية تقلدت منذ سنوات هذا المنصب الهام والأقرب إلى التعاطي مع الشرائح الهشة والمشحون بأدوار متعددة لفائدة تلك الفئات والشرائح الأجتماعية الهامة والتي تقع في قلب مختلف السياسات والخطط والبرامج التنموية كما يتقاطع عملها ويتداخل مع مختلف تدخلات الشركاء من هيئات ومنظمات دولية متخصصة ذات العلاقة بهذا المجال .
ورغم تلك المهام الجسام وتلك المسؤوليات الجمة أستلمت المنصب من دون سيارة وبقيت كذلك طيلة تلك السنوات إلى غاية اليوم وتضطر غالبا في المواكب والزيارات الرسمية المنظمة للمدينة للألتحاق بالسيارة الرسمية لأحد نظرائها من رؤساء المصالح في القطاعات الحكومية الأخرى في الولاية بينما تضطر لأستغلال سيارات الأجرة في مهام المنسقية داخل المدينة.
وقد مكنها عملها في هذا المنصب رغم ذلك من رسم مسيرة وظيفية تم خلالها توشيحها مرتين التوشيح الأول لها كان في عهد الرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله كما وشحت مؤخرا أيضا بأسم الرئيس الحالي محمد ولد العزيز خلال نوفمبر الماضي أعترافا بأدائها وكفاءتها في تأدية مهامها بشهادة السلطات الإدارية والوزارة الوصية على القطاع والسلطات العليا ومختلف المنظمة الدولية المتخصصة ذات الصلة بقطاعها ومختلف الفاعلين في المدينة .