كان المسراق وهو غشاء بطني مزدوج يربط الأمعاء بجدار البطن، يعدّ جزءا من الأمعاء، لكن علماء من أيرلندا اعتبروه عضوا كاملا في الجسم له خصائصه، وقد يمكن عبر دراسته بشكل دقيق معرفة أسباب الكثير من الأمراض مثل سرطان الأمعاء.
ويتكون المسراق الذي اكتشف منذ مئات السنين ووظيفته ربط الأمعاء بجدار البطن، من غشاء مزدوج، ويحتوي على عدة لفائف غشائية وأجزاء متشعبة، وكان يعد جزءا من الأمعاء.
لكن الفحص الدقيق للمسراق كشف أنه ليس مجرد غشاء فحسب، بل إنه عضو كامل له خصائصه، بحسب دراسة علمية حديثة نشرت في الدورية العلمية "لانسيت" للأبحاث الطبية للكبد والجهاز الهضمي.
وأشار الباحثون من أيرلندا في الدراسة إلى أن المسراق ما زالت وظائفه غير معروفة تماما، لكن اعتباره عضوا منفصلا قد يفتح الأفاق أمام العلماء لدراسته بشكل دقيق.
ويأمل الباحثون من خلال دراسة هذا العضو الجديد، معرفة أسباب الكثير من الأمراض مثل تلك التي تصيب عملية الهضم في الأمعاء، بالإضافة إلى سرطان الأمعاء لاسيما وأنه تم علاج سرطان الأمعاء بصورة جيدة عند التدخل الجراحي لرفع المسراق عند المرضى.
واقترح البروفيسور كالفين كوفي من جامعة "لميريك" الأيرلندية، وهو المشرف على الدراسة، أن يتم تخصيص قسم علمي خاص لدراسة المسراق بشكل دقيق.
واستطاع الفريق العلمي الذي يشرف عليه البروفيسور كوفي عام 2002 اكتشاف خصائص المسراق ومن ثم تصنيفه عضوا جديدا في الجسم فيما بعد من خلال فحصهم الدقيق لخلايا العضو.