قالت وزارة الزراعة الفرنسية إن السلطات الفرنسية أمرت اليوم بعملية إعدام جماعية للبط في ثلاثة أقاليم هي الأكثر تضررا من تفش خطير لإنفلونزا الطيور، وذلك في مسعى لاحتواء الفيروس الذي تفشى بسرعة على مدى الشهر الماضي.
وأضافت الوزارة في بيان أنه سيجري إعدام كل أسراب البط والأوز أثناء الفترة من 5 وحتى 20 يناير/كانون الثاني الجاري في منطقة بجنوب غرب فرنسا تضم أجزاء من مقاطعات غريس ولاندز وأوتس-بيرينيه.
وقالت ماري بيير بي -من مجموعة "سي آي أف أو جي" لصناعة كبد الأوز لوكالة رويترز إن الأسبوع القادم سيشهد إعدام نحو ثمانمئة ألف طائر -أغلبها من البط- من أصل نحو 18 مليونا في المنطقة الموبوءة بجنوب غرب البلاد.
وأضافت أن العدد قد يزيد إذا عجزت السلطات عن احتواء تفشي المرض. وكانت السلطات الصحية في فرنسا قد أعدمت آلافا من طيور البط جنوب شرقي البلاد الشهر الماضي بسبب موجة جديدة من إنفلونزا الطيور.
وبذل المزارعون جهودا لوقف انتشار الفيروس "أتش5 أن8" الذي جرى رصده الشهر الماضي في مزرعة بمنطقة تارن.
وتضرر إنتاج كبد البط في فرنسا بصورة كبيرة جراء المرض، إذ تراجع بواقع الربع، فيما ارتفعت أسعاره بسبب نقص المعروض بنسبة 10%.
وكانت فرنسا تستعد لإعلان أن البلاد خالية من إنفلونزا الطيور بعدما أدى انتشار المرض في وقت سابق من 2016 إلى حظر إنتاج كبد البط لثلاثة أشهر كاملة.
وترجح السلطات الفرنسية أن تكون طيور مهاجرة وراء جلب موجة المرض الأخيرة إلى البلاد، إذ جرى رصد طيور مصابة بالفيروس شرقي البلاد قادمة من أوروبا الوسطى.