أفادت دراسة بريطانية بأنه تمت معالجة نصف المصابين بسرطان البروستات ممن تلقوا علاجا جديدا بالليزر، وهو ما يعتبر تقدما كبيرا في سبيل معالجة ذلك السرطان الذي يحظى باهتمام علمي وطبي أقل مقارنة بباقي أنواع السرطان الأخرى.
ويعتمد الأسلوب الجديد على علاج دينامي ضوئي يستهدف الأوعية بتسليط كمية من الأشعة طوال 22 دقيقة لتعزيز قدرة الأدوية على تخثير الدم والحيلولة دون وصوله إلى مكان السرطان.
وأثناء العملية يخضع المريض لتخدير شامل وبإمكانه أن يستكمل العلاج ويغادر المستشفى في نفس اليوم، وتعتبر هذه الطريقة بمثابة خيار وسط وسريع وغير مكلف للقضاء على سرطان البروستات دون إلحاق أي ضرر بالغدة.
وتساءل بعض الخبراء إن كان المصابون ببعض السرطانات الأقل خطورة يحتاجون لذلك العلاج ولبعض آثاره الجانبية والتي لا تعمر طويلا، وبينها تبول الدم أو بعض العسر في الانتصاب.
وتم تجريب ذلك العلاج على 413 مصابا بسرطان بروستات مصنف "منخفض الخطر" في 47 مستشفى بأوروبا، وتبين أن 49% ممن تلقوا ذلك العلاج شفوا نهائيا من ذلك السرطان بعد عامين، وهي نسبة أعلى بكثير ممن تمت معالجتهم بأسلوب "المراقبة الذكية"، وهم في حدود نسبة 14% فقط.
وحسب الدراسة التي نشرتها مجلة لانسيت أنكولوجي، فإن الوكالة الأوروبية للأدوية تعكف على تقييم هذا العلاج، وإذا تمت إجازته فسيتم اعتماده في النظام الصحي البريطاني خلال عقد من الزمن.
المصدر : الصحافة البريطانية