بيان
أيها الشعب الموريتاني المجروح في مقدساته. تجري ، منذ فترة، بحسب إيقاع مضبوط على أجندة خاصة، فصول المسرحية - التي حبكتها أجهزة متخصصة - المعروفة ب " محاكة ولد امخيطير"؛ هذا الشخص الأتفه في مخلوقات الله، الذي كتب ، بأردأ أسلوب وأحط مستوى ، بعضا مما يعتمر به قلبه المريض من صديد الخزي ومنكر القول والزور في حق أفضل خلق الله، وأكرم خلق الله، وأعدل خلق الله و أ نبلهم خلقا وأوسعهم حلما وأشملهم رحمة...، الذي نزل عليه الوحي يرطب خاطره ويكذب مزاعم عدوه من فوق سبع سموات. فقال جل في علاه : ( والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى... )؛ والذي استحيى ملك الموت من الدخول عليه إلا من بعد إذنه؛ وهو ما لم يحصل لأحد من العالمين!. . هذا الرسول العظيم والرحمة المهداة للناس جميعا، تتخذه أجهزة خاصة مادة لأتفه مسرحية تستثمرها السلطات الحاكمة لإشغال المواطنين عن أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والتعليمية التي يتردى في دركها بلدهم، من خلال تعبئة عواطفهم الدينية وإيمانهم الصادق للمطالبة بإعدام شخص حقير يستوي موته وحياته، حاضره قذارة وخزي، ومنتهاه عذاب مهين. وهذه الأجهزة التي صنعت أشخاصا حقراء من قبل ضمن مسلسل تحطيم كل الثوابت العقدية والقيمية والقدسية لهذا الشعب، كما اعترفت بذلك أطراف في هذه السلطات،هي من يخلق حدثا وطنيا من محاكمة هذا التافه. إننا في حزب الوطن إذ نستنكر بأعلى درجات الاستنكار هذه الوقاحة البشعة التي دفعت بهذا الحقير لفعل هذا المنكر العظيم، فإننا : 1- نؤكد أن الحقير ولد امخيطير هو ثمرة خبيثة لثقافة التفاهة و التتفيه التي تغذيها الأنظمة الفاسدة؛ 2- ندعو إلى التعجيل بنطق الحكم بالعقوبة التي يقرها شرع الإسلام في هذا الحقير؛ 3- ندين مسرحية المحاكمة بكل فصولها وإجراءاتها وأساليبها ومراميها ؛ لأننا نعتبرها لعبا بمقدسات شعبنا وتلاعبا بعواطف أكثر من مليار من المسلمين في أرجاء العالم، بمن فيهم شعبنا بكل فئاته وأعراقه؛ 4- ندين القمع البشع الذي تعرض له آلاف من شعبنا على أيدي جلاوزة (قوات مكافحة الشغب ) ،بمن فيهم الشيوخ و النساء ، الذين قدموا لنصرة أقدس بشر في قلوبهم ، وفي دولة تدعي الديمقراطية و سيادة القانون ؛ 5- نفضح مرامي السلطات من أن محاكمة هذا الحقير في العاصمة هو لاستثمار غضب شعبنا في الصفقات السياسية مع القوى الغربية ، التي هي المحرك الحقيقي و الراعي الفعلي لثقافة الإلحاد في بلادنا؛ و سيظل النطق فيها مؤجلا حتى تقضي تلك السلطات منها و طرها ، وعندها قد نجد ولد لمخيطير مهربا خارج البلاد ملتحقا بملاحدة موريتانيين لم تطلهم سطوة المسرحية ؛ 6- نستهجن ونرفض تحميل أية شريحة اجتماعية مسبة أوالأعمال الفردية القبيحة التي قد تصدر من منتسبيها على نحو مطلق؛ 7- نحذر النظام من مغبة إتباع سياسة تجميع عوامل الفتنة و تفجيرها ،لان الأمور قد تخرج عن سيطرة اللاعبين بالمقدسات و العابثين بالثروات؛
أمانة الإعلام
. نواكشوط 20-12-2016