اتهم السودان المحكمة الجنائية الدولية، بتصوير الأوضاع على غير حقيقتها لإيجاد مسوغ للاستمرار في تحقيقاتها وعملها المتعلق بالأوضاع في دارفور، وأشار إلى أنها تعاني استشراء الفساد والمخالفات والانتهاكات التي ينبغي محاسبة مرتكبيها.
وأدلى مندوب السودان الدائم في الأمم المتحدة السفير عمر دهب، الثلاثاء، ببيان السودان أمام مجلس الأمن رداً على البيان الدوري لمدعي المحكمة الجنائية الدولية وبيانها أمام جلسة حول ذات الموضوع.
واستشهد بالتقارير الدورية للجنة الدولية لمتابعة تنفيذ اتفاقية الدوحة للسلام في دارفور المنسجمة مع الواقع الماثل على الأرض الذي تجاوز حالة النزاع تماماً.
وأضاف أن المحكمة تتهافت بأكاذيب للاستمرار في تحقيقاتها وعملها في دارفور على ضوء الإحالة التي تمت إليها من مجلس الأمن قبل أحد عشر عاماً.
كما استشهد دهب في بيانه بتقارير فريق العمل المشترك بين حكومة السودان والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، التي تتناقض في جملتها مع تقرير المحكمة الجنائية وبيان مدعيها.
وأورد البيان أن وسائل تمويل المحكمة التي تشمل التبرعات الطوعية من الدول والمجموعات بل والأفراد، تجعل المحكمة مسيسة وخاضعة تماماً للجهات الممولة .
ودعا دهب مجلس الأمن للاستماع الجاد لمطالب الاتحاد الأفريقي التي سعت اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى المشكلة من عدد من وزراء الخارجية الأفارقة إلى طرحها على أعضاء المجلس في عدد من المرات كان آخرها في سبتمبر الماضي.
وطالب بأن تكف المحكمة عن استهداف القادة والمواطنين الأفارقة الذين تُمارس اختصاصها حصراً عليهم دون غيرهم.