فقد أظهر فريق من العلماء بمعهد سولك بولاية كاليفورنيا أن شكلا جديدا من العلاج الجيني أنتج تأثيرا تجديديا ملحوظا للشباب في فئران المختبر. وبعد ستة أسابيع من العلاج بدت الحيوانات أصغر سنا، حيث أصبح العمود الفقري أكثر استقامة وتحسنت صحة القلب وكان شفاء الجروح أسرع وعاشت حياة أطول بنسبة 30%.
"لا يدعي العلماء إمكانية التخلص من الشيخوخة، ولكنهم يقولون إن العلاجات المستقبلية المتوقعة المصممة لإبطاء دقات هذه الساعة الداخلية يمكن أن تزيد متوسط العمر المتوقع"
لكن استخدام هذه التقنيات الوراثية في البشر قد يستغرق بعض الوقت حيث يتوقع العلماء البدء في التطبيقات السريرية بعد نحو عشر سنوات. ومع ذلك يثير هذا الاكتشاف احتمال اتباع نهج جديد في الرعاية الصحية التي يتم التعامل فيها مع الشيخوخة، بدلا من العديد من الأمراض المرتبطة بها.
وتطعن نتائج الدراسة أيضا في فكرة أن الشيخوخة هي ببساطة نتيجة عملية البلى الطبيعية على مر السنين. وبدلا من ذلك تضيف إلى المجموعة المتزايدة من الأدلة على أن الذي يؤدي إلى الشيخوخة جزئيا هو الساعة الوراثية الداخلية التي تجعل الجسم يدخل في مرحلة التراجع.
ومع ذلك لا يدعي العلماء إمكانية التخلص من الشيخوخة، لكنهم يقولون إن العلاجات المستقبلية المتوقعة المصممة لإبطاء دقات هذه الساعة الداخلية يمكن أن تزيد متوسط العمر المتوقع.
وبالنسبة لعلاج تجديد الشباب الذي أعطي لفئران، فقد استند إلى تقنية استخدمت في السابق لإعادة الخلايا البالغة، مثل خلايا الجلد، إلى خلايا جذعية قوية مشابهة جدا لتلك التي كانت في الأجنة.
وتعتبر هذه الدراسة هي الأولى التي تظهر أن التقنية نفسها يمكن استخدمها جزئيا لإعادة دوران الساعة في الخلايا بما يجعلها أكثر شبابا ولكن دون أن تفقد وظيفتها المحددة.