احتضنت محظرة التيسير، ببلدية تكند الليلة البارحة، النسخة الخامسة من إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، تحت عنوان: “إلا تنصروه فقد نصره الله”، وذلك بحضور شخصيات علمية وأدبية وثقافية وسياسية، فضلا عن عدد من المدعوين وطلاب المحظرة، ووفد من المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقد شهدت السهرة السنوية تقديم محاضرات علمية ومداخلات شعرية ونثرية، بينت الموقف من تخليد المولد النبوي الشريف، ووجوب تعظيمه صلى الله عليه وسلم .
وأشار مدير معهد الفتح ونائب الأمين العام للمنتدى العالمي أحمدو ولد عابدين الصعيدي، خلال مداخلة له، إلى أن مديح المصطفى الحبيب صلى الله عليه وسلم ينقسم إلى ثلاثة أقسام، مستعرضا نماذج مما ورد حول الموضوع، قبل وبعد وأثناء حياة النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أن الفقهاء اعتبروا مدحه صلى الله عليه وسلم واجبا شرعا .
وشكر ولد عابدين باسم الشيخ علي الرضا، العلامة محمد الحسن ولد أحمد الخديم على دوره العلمي الرائد وجهد أبنائه البررة .
وقدم، على هامش السهرة، الإعلامي محمد محمود ولد المزروف نظم “العذب الشهي المورد في تعظيم شهر المولد” للعلامة المجدد محمد الحسن ولد أحمد الخديم، وهو نظم في دليل عمل المولد النبوي الشريف، يذكر أقوال العلماء ويبين الأدلة التي استنبطوها له، كجلال الدين السيوطي والحافظ ابن حجر والشامي والحلبي وغيرهم من علماء الأمة .
بدوره شنف القارئ محمد لغظف ولد محمد سيدي آذان الحضور بقصيدة البردة لمحمد سعيد البصيري، قبل أن يفسح المجال للشبل محمد الحسن ولد أفلواط؛ أحد أعضاء مهرجان براعم المديح، حيث أنشد قصيدة “صلاة ربي مع السلام” للعلامة محمد اليدالي، ليليه زميلُه محمد عبد الله ولد خمنَّ، مقدما قصيدة “أتذري عينه فضض الجمان” للعلامة محمد ولد محمد سالم .
وتعاقب على منبر السهرة عدد من الشعراء الشباب، كما تم تقديم مداخلات حول العنوان العريض، نُوِّهَ في بعضها بتنظيم مثل هذه الندوات، مستحضرين دور العلامة المجدد محمد الحسن ولد أحمد الخديم في خدمة المكتبة الشرعية، وجهود أبنائه خاصة منظم السهرة عبد الرحمن ولد محمد الحسن .
وتميزت السهرة بحضور العلامة محمد الحسن ولد أحمد الخديم، وشيخي مقاطعة المذرذرة وواد الناقة وشيخ إفريقيا جنوب الصحراء أحمد ولد سيدي ولد العالم ومستشار وزير المالية محمدن ولد حبيب الرحمن، إضافة إلى المرشح السابق الإطار سيدي محمد الخامس ولد أحمد باب، وعدد من المدعوين من جنسيات عربية مختلفة.