اكد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز مجددا عدم نيته للترشح لولاية ثانية، بعد اكتمال مأموريته الثانية والأخيرة عام 2019.
تصريحات رئيس الجمهورية جاءت خلال مقابلة خص بها صحيفة “لوموند” الفرنسية، تم نشرها السبت، وقال فيها: “أنا متمسك بالدستور”، نافياً أي نية للترشح لولاية رئاسية ثالثة مخالفة للدستور.
وقال ولد عبد العزيز في رده على سؤال للصحيفة الفرنسية: “لقد قمت بما يمكنني طيلة الفترة التي حكمت فيها، وهذا كل شيء، أعتبر أن هنالك الكثير مما يتوجب القيام به ولكن هنالك كثير من الناس قادرون على القيام به”.
وسبق أن أدلى ولد عبد العزيز بتصريحات صحفية مشابهة، فيما أعلن في ختام الحوار الذي نظم شهر أكتوبر الماضي أنه لا يرغب في ولاية رئاسية ثالثة.
إلا أن جهات في الأغلبية الرئاسية تطرح بشكل دائم موضوع الولاية الرئاسية الثالثة خلال تنقلات الرئيس وزياراته للولايات الداخلية، فيما يتجاهل الرئيس بشكل تام ويرفض التعليق عليها.
وحول قضية ولد امخيطير اكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إنه بحكم منصبه كرئيس للجمهورية لا يمكنه أن يطالب بإعدام المسيء محمد الشيخ ولد امخيطير، لأن في ذلك تدخل في سير القضاء.
وكان ولد عبد العزيز يرد على سؤال خلال مقابلة مع صحيفة “لوموند” الفرنسية، تحدث عن مطالبة ولد عبد العزيز بإلحاق أقسى العقوبات بالمسيء، وهو ما نفاه ولد عبد العزيز حين قال: “لم أطالب أبداً بإصدار حكم الإعدام في حقه، لقد استقبلت موريتانيين يتظاهرون رفضاً لما كتبه هذا المدون، وهم الذين كانوا يطالبون بالحكم عليه بالإعدام”.
وأضاف ولد عبد العزيز في نفس السياق: “كرئيس للدولة لا يمكنني الحكم عليه قبل العدالة التي يوجد الآن بين يديها”، وفق تعبيره.
وكانت المحكمة الجنائية بمدينة نواذيبو قد حكمت على المسيء بالإعدام وعدم النظر في توبته، فيما راجعت محكمة الاستئناف الحكم وحكمت بالنظر في التوبة، وينتظر أن تصدر المحكمة العليا يوم 20 ديسمبر الجاري حكمها النهائي في الملف الذي حرك الشارع الموريتاني وسط مطالب شعبية بالحكم عليه بالإعدام.
وكانت الصحيفة الفرنسية قد سألت ولد عبد العزيز إن كان يرى في مطالب تنفيذ الإعدام في حق المسيء “علامات تطرف إسلامي لدى جزء من الشعب”، وهو ما نفاه ولد عبد العزيز بشدة.
وقال ولد عبد العزيز في هذا السياق: “لا أرى في ذلك أي علامة للتطرف، مجرد تعبير صادر عن أناس يتمسكون بالدين في بلد إسلامي 100 بالمائة”، قبل أن يضيف: “نحن لسنا متطرفين ولكننا نمارس الدين المعتدل بالتزام”.
الحرية مترجمة عن لموند الفرنسية