خُلقي شاهد ليومي وأمسي ** و بأنقى الكلام نُطقي و همسي
و إذا أتعب القصيد إماما ** فادعى البأس شعره دون بأس
عرف الناس أنني منه أرقى** حين يخلو الخطاب من كل رجس
و من الحلم غفوة الغيظ حتى ** أن نفسي تقول هل أنتِ نفسي
سوف أعفو و لو أخذت بحقي ** لغدا سوم من يصول بفلس
إن هذا النشيد بالحق يوصي ** أترى مسلما يقول بعكس
و أناشيد كل قوم حماس ** وطني لعسرة الدهر ينسي
فمراد الشعوب منها التغني ** بشهيد جنانه ذات غرس
هل شهيد مقارع للنصارى ** خطأ مدحه لدى كل أنس
كم تصدت خيولنا لفرنسا ** و كنسنا رماتها أي كنس
وطن واحد و شعب عظيم ** و قرون من الهدى و التأسي
و حماس يزيد جيلا فجيلا ** و اعتزاز بالشعب من كل جنس
إن جندينا الصبور لفخر ** و هو يغدو عني و عنك و يمسي
أ سمعت الجزائريين زهوا ** قهروا في نشيدهم كل يأس
و إذا أنشدوه ضجت عقود ** نسجت بالفخار أشرف لبس
لست إلا مواطنا في بلادي ** عشت حرا و لا أبيع ببخس
انتبه يا ابن المصطفى لمقام ** نسبوه إليك في يوم نحس
زلة العالم السباب من القول و في الطيش للهدى أي طمس
و اتباع الهوى بلاء على العلم و إبليس عالم دون لبس
و من الفقه سمته و حجاه ** لا خروج على الأنام بفأس
ليس ذا شاعرا و لست فقيها ** فالجدال انتهى إلى حين رمسي
أحد واحد قدير إلهي ** و رسولي محمد خير نفس
فعليه يا رب صل و سلم ** ثم آل و صحبه تاج رأسي
الشيخ ولد بلعمش
و أقرأ أيضا باقي المساجلة الشعرية
أبيات لنائب إمام المسجد الجامع يدافع فيها عن ما قال في شأن النشيد والعلم
ولد بلعمش يرد شعرا على أبيات نائب إمام الجامع الكبير في شأن النشيد الوطني