بعد ثلاثة أيام من المحاضرات والعروض والبحوث والنقاشات؛ أسدل الستار زوال اليوم على جلسات المؤتمر الدولي حول "دور التعليم في حفظ واستدامة الموارد البحرية في غرب إفريقيا"، بمشاركة فاعلين اقتصاديين وتربويين وممثلين عن مختلف القطاعات الحكومية وخبراء وطنيين ودوليين من إفريقيا و أوروبا وأميركا وآسيا.
أعلن اختتام المؤتمر الدولي من طرف إبراهيم ولد محفوظ، المكلف بمهمة في وزارة الصيد والاقتصاد البحري، بحضور السلطات الإدارية في الولاية وقائد الأكاديمية البحرية العقيد البحري أحمد سيد بنعوف.
المؤتمر الدولي، الذي احتضنت أشغال ورشاته قاعة الندوات والمحاضرات بمباني المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد بحي كانصادو، نظمته الأكاديمية البحرية من خلال المعهد العالي لعلوم البحار تحت إشراف وزارة الصيد والاقتصاد البحري.
وتخللت المؤتمر الدولي محاضرات وعروض ضوئية لخبراء وطنيين وقيمين على الشأن التربوي المحلي وفاعلين اقتصاديين وخبراء من شبه المنطقة وخبراء دوليين، وأشفعت العروض بشروح ونقاشات مع المشاركين.
وكان المؤتمر الدولي مناسبة لعرض التجربة الوطنية في مجال الصيد بكامل أبعادها والآليات المعتمدة في تحسين الموارد واستدامة الثروة البحرية، كما تميز بعرض التجارب المماثلة لها حول العالم على ضوء أهمية ربط الأجيال بثقافة التنوع البيولوجي، وبناء ثقافة حماية البيئة وتثمين التراث البحري وتعزيز تلك الثقافة بين الناشئة سبيلا لخلق وعي كاف لدى الأجيال يضمن لهم تبين واكتشاف قيمة هذه المورد الاقتصادي الحيوي الهام وطرق المحافظة عليه واحترام وصون الثقافات المرتبطة به عبر مراحله التاريخية المختلفة.
نشير في الأخير إلى أن المؤتمر الدولي المذكور أثمر عن توصيات هامة لإثراء التجربة الوطنية في مجال تسيير وترشيد والمحافظة على ديمومة الثروة البحرية و سلط الأضواء الكاشفة على أهمية توظيف "التعليم" في نشر الوعي البيئي ومفاهيم التنوع البيولوجي مما سيضمن خلق أجيال قادرة على استشعار الأدوار واستشعار المسؤولية والمشاركة في تثمين الثروة البحرية والحفاظ عليها.
لـ"مراسلون": الحسين ولد كاعم، انواذيبو.
