علمت "مراسلون" من مصادر عائلية أن "منسقية أهل محنض باب ولد اعبيد" ستنظم حفلا يوم 20 دجمبر الجاري في فندق الخاطر؛ احتفاء بطبعة جديدة ومحققة من كتاب "ميسر الجليل على مختصر الشيخ خليل"، أصدرتها "دار الرضوان".
وتأكدت "مراسلون" من حضور الإمام أحمدو ولد لمرابط، والشيخ عثمان ولد الشيخ أبي المعالي، والدكتور يحيى ولد البراء، من بين آخرين، للحفل المذكور.
وكتاب الميسر، كما جاء في التقديم الذي كتبه حفيد المؤلف وسميه الشيخ محنض باب ولد امين، هو أهم مؤلفات محنض باب ولد اعبيد، "وقد استمر في تحريره أربعين سنة، وبَسَطَهُ أولا في أربعة مجلدات، ثم اختصره في مجلدين، واشتهر مبسوطُه بالميسر الكبير، ومختصرُه بالميسر الصغير".
وتميزت الترجمةُ، التي كتبها الشيخ محنض باب ولد امّين لجده، بالموضوعية، فقد نوّه بملكته الفقهية قائلا: "وله في فتاوٍ كبرى وفتاوٍ صغرى، وأكثر ما كتبه في النوازل صحيح مسلم. وكانت له في الفقه ملكة ليس له مثلها في غيره، وليس من شأن الحفيد أن يبخس جده حقه، ومن عرف خطورة الشهادة لم يشهد لأحد بأكثر مما استحقه".
لكنه قدّم رأيَ غيره على رأيه في مسألة تنفيذ الحدود، فقال: "وقد كان يرى أن تنفيذ الأحكام وأخذ الحقوق من الظلام أمر واجب على من قدر عليه ولو كان في البلاد السائبة، ويرى أن انتظار نصب الإمام بمثل هذه القضايا يترتب عليه تعطيل الحقوق واستحلال المحارم واستعباد الأحرار. وقد نفذ حدا بالقتل في شخصين، أحدهما محارب والآخر تارك للصلاة.
وخالفه في موقفه هذا بعض العلماء؛ مستندين إلى أن القضايا التي تختص بالإمام الأعظم لا يجوز التصدي لها في البلاد السائبة، وأن الوسيلة إذا لم يترتب عليها مقصدها لم تشرع، وأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
ولعل رأي مخالفيه في ذلك أصح، ومستندهم فيه أقوى وأوضح".