قالت الولايات المتحدة إنه تم غلق سفارة مزيفة لها في غانا ظلت تعمل مدة عشر سنوات من قبل شبكة إجرامية، وكانت خلال هذه الفترة تصدر تأشيرات ووثائق سفر مزورة مقابل مبالغ مالية كبيرة.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أمس غلق السفارة التي كانت عبارة عن مبنى متواضع من طابقين في حي شعبي بالعاصمة أكرا، وكان علم الولايات المتحدة مرفوعا فوق المبنى وصورة كبيرة للرئيس باراك أوباما داخله، في حين أن السفارة الحقيقية تقع ضمن مبنى كبير فخم في حي راقٍ.
وأضاف تونر أن أتراكا، وغانيين (بينهم مسؤول قانوني) ينتمون لشبكة إجرامية كانوا يديرون السفارة المزعومة، ويصدرون تأشيرات أو وثائق سفر مزورة مقابل ستة آلاف يورو للشخص الواحد.
وأكد اعتقال عدد من المشتبه فيهم، واسترجاع 150 جواز سفر من عشر دول، وتأشيرات دخول خاصة بكل من الولايات المتحدة ودول فضاء شنغن والهند وجنوب أفريقيا. بيد أن المتحدث الأميركي أكد أن أحدا لم يدخل الولايات المتحدة بواحدة من التأشيرات المزورة المستنسخة من وثائق سفر فعلية ضائعة أو مسروقة تمكن المحتالون من الحصول عليها.
وقال تونر إن "من الصعب جدا تزييف تأشيرات أميركية هذه الأيام، لذلك فشلت العملية" كما قال إن التحقيقات أظهرت وجود سفارة هولندية مزيفة في أكرا، بينما قالت هولندا إنها تحقق في الأمر.
ووفقا للتصريحات الأميركية، فقد كان أتراك يتحدثون الإنجليزية ينتحلون صفة موظفين قنصليين أميركيين، وكانت الشبكة تتلقى مساعدة من موظفين فاسدين من غانا.
وكالات