كتب الشيخ الإمام أحمد محمود ولد المصطفى نائب إمام الجامع الكبير أبياتا تتعلق بالنشيد و تعديله جاءت على النحو التالي :
إن فحـــــوى نشيـــــــــــدنا والدَّرَفْــــسِ ** أمــــرُ دينٍ نَأْبَــــــــــى لَهُ أَيَّ بخَـــــــــــــــسِ
وجــــوابــي لعـــــــــــاذلي بُحْتُــــــري ** في ابتــــــداءٍ شوقِيَّــــــةٍ عنـــد نَخْــــــــــسِ
((صُنــتُ نفسِـــي عمــا يُدَنَّــــسُ نفســـي ** وتَرَفَّعتُ عــن جَــــــــدَى كلَّ جِبْـــسِ))
إنَّ قولِــــــــــي للحــــقَّ كانَ مجــــانـــــا ** لســـــتُ أبغــي بقولِــــهِ حَــظَّ نفسِــــــــي
قُـــلْ لمَــــن بــــاعَ دِينَـــــهُ بِمَـــــــزادٍ ** إنَّ كِيسِـــــي يَعافُ قِيمَةَ كَيْسِــــــــــــــــــي
وَلَكَمْ قُمتُ ناصِحاً فابْتَغاهــــــــــــــــــــا ** كَسْبَ دُنْيا منْ دُوننا كلُّ مُكْــــــسِ
يركــــــــــــبُ الموجَ لابسًــــــــــا ثوبَ زورٍ ** يلهَثُ الدَّهْرَ خَلْفَ جِـــــــنًّ وإنـــــــسِ
((رُبَّ بانٍ لِهـــــادِمٍ وجمــــــــــوعٍ ** لِمُشِـــــــــــــتًّ ومحســــــــــــــنٍ لِمُخِــــــسِّ))
و عليه يطيب لي أن أعلق تعليقا سريعا على تلك الأبيات بقولي :
يا فؤادي أَقلَّ عذْلا فَنفْسِي ** عِشقُها الخصبُ أخضرٌ بالتَّأسِّي
و غصونُ الكتابِ روحُ القوافِي ** وَ مَرامُ الأنامِ فِي كلِّ طِرْسِ
تلك شمسٌ مضيئةٌ في بِلادِي ** تَتَحدَّى الغروبَ في كُلِّ طَقْسِ
وَ لِذَا فَالإمامُ وَفَّقَهُ اللــــــــــــهُ يَصبُّ الزُّلالَ فِي غَيْرِ كَأْسِ
ليس أمرُ النشيد فينَا بدينٍ ** ما عرَفْنَا أركانَهُ غيرَ خَمْسِ
إنما القولُ فيهِ قصَّةُ دُنيا ** و جدالٌ بينَ الورى دون لَبْسِ
و إذا قالَ ذو اجتهادٍ برأيٍ ** فسيأتيهِ ذُو مقالٍ بِعكْسِ
و الربوع التي انتمينا إليهاَ ** ما لذبيانَ حُكْمُها أوْ لِعبْسِ
من صفحة الشاعر الشيخ ولد بلعمش على الفيس بوك