نص التدوينة
تخلد بلادنا علي غرار المنظومة الدولية يوم الجمعة المقبل اليوم العالمي لمحاربة الرشوة. وقد قررت الحكومة الموريتانية هذه السنة بتعليمات مباشرة من فخامة رئيس الجمهورية تنظيم الأنشطة المخلدة لهذا اليوم طيلة اسبوع كامل.
وقد تم إعداد برنامج مكثف سيحاول إشراك جميع الفاعلين من قطاعات حكومية ومن مجتمع مدني وشركاء في التنمية.
وبهذه المناسبة التمس من جميع الاخوة والأصدقاء علي هذا الفضاء المساهمة بفعالية في الأسبوع التحسيسي بكل مايرونه مناسبا للحد بل للقضاء علي هذا الداء العضال.
لايمكن إطلاقا أحداث تنمية مستديمة عادلة، لا يمكن أبدا القضاء علي الفقر والتهميش، لا يمكن أبدا خلق دارة فعالة في خدمة المواطن ، لا يمكن أبدا تأسيس ديمقراطية تتساوي فيها الفرص ،لا يمكن لا هذا ولا ذلك في جو يتحكم فيه المفسدون، والراشون والمرتشون.
خطورة هذه السلالة انها تعمل في الظلام تحت جنح الليل. خطورة هذه الآفة هي أنها زيادة علي أفسادها للمال تفسد الأخلاق وتفتح الأبواب مشرعة لكل المخاطر. خطورة هذا الداء انه يخرب كل آلية للمنافسة الشريفة تهدف إلي فرز الاصلح: مسابقات الاكتتاب، ، المناقصات ، الخ.
خطورة هذا البلاء هو أن القائمين عليه يمتلكون كل مقومات وآليات وتقنيات وتجربة الافساد: المال الحرام، اللوبيات المسعورة، بعض الإعلام، القدرة والجرأة علي الكذب و قلب الحقائق وخلط الأوراق.
بلدنا ، مع فخامة رئيس الجمهورية محمد عبد العزيز، أخذ القرار بإعلان الحرب، مهما كلف ذلك، علي هذا الوباء . سجلنا انتصارات مهمة، لكن الحرب مازالت مستمرة والعدو يدافع باستماتة وعلي جميع الجبهات.
كلنا يجب أن يطرح السؤال ما هي مساهمتي؟