نظمت "جمعية تكوين وإنعاش وتنمية المجتمعات الريفية" afadcr بدار الشباب في مدينة لعيون أمسية ثقافية مخلدة للذكرى الـ56، وذلك بالتعاون مع المندوبية الجهوية للثقافة والصناعة التقليدىة بالحوض الغربي.
تميز حفل افتتاح التظاهرة بكلمة ترحيبية ألقاها الدكتور سيدي محمد ولد الجيد، أستاذ علم الاجتماع والأمين العام لكلية الشريعة في جامعة العلوم الإسلامية بلعيون، ورئيس الجمعية.
ولد الجيد بين أن ما قدمه الموريتانيون من نضال فذ، وما بذلوه من تضحيات جسام، في سبيل الانعتاق من الاستعمار، وحماية الحوزة الترابية يجسد بجلاء عظمة وشموخ ونبل وسمو هذا الشعب الأبي.
وأضاف أن ما سجلته المقاومة الوطنية الباسلة من بطولات مشهودة وفذة، رغم صعوبة الظروف؛ كان لها الدور البارز في حفظ الدين، ونيل الحرية، وصون الكرامة، وتقوية اللحمة الاجتماعية، وتعزيز المناعة ضد الاستلاب الحضاري.
واستطرد قائلا: إن صون الوحدة الوطنية، بوصفها الرباط المقدس الذي يجمع كافة الموريتانيين، بمختلف أعراقهم وفئاتهم وشرائحهم وأفكارهم وتوجهاتهم, مسؤولية فردية وجماعية؛ تتطلب انخراط الجميع في ديناميكية تأصيلها وتعضيدها وترقيتها. .
بعد ذلك تناول الكلام مدير ديوان والي الحوض الغربي السيد: سيدي محمد ولد سيدين، الذي ثمن الجهود المحمودة التي تبذلها الجمعية المنظمة للتظاهرة، في سبيل إنعاش الساحة الثقافية في لعيون, وختم مداخلته بإعلان افتتاح أعمال التظاهرة باسم والي الحوض الغربي السيد مولاي ابراهيم ولد مولاي ابراهيم.
وتخللت الأمسية محاضرة بعنوان "الوحدة الوطنية: أهميتها ودور النخبة في تعزيزها، ألقاها الدكتور سيدي محمد ولد الجيد, إضافة إلي إبداعات شعرية بالفصحى والعامية، مجدت الاستقلال والمقاومة، وحثت على تعزيز الوحدة الوطنية، إضافة إلى عمل مسرحي هادف، قدمته فرقة من الشباب اليافع الناشط بمدينة لعيون.
وقد حضر التظاهرة المندوب الجهوي للثقافة والصناعة التقليدية السيد سيدي محمد ولد اليماني، والمدير الجهوى للأمن السيد أحمد ولد موسى، ولفيف من أساتذة وطلاب جامعة العلوم الإسلامية بلعيون, إضافة إلى ناشطين من هيئات المجتمع المدني بالحوض الغربي، وجمهور من سكان مدينة لعيون.