قال العالم الأصولي والمقاصدي المغربي أحمد الريسوني؛ إن من مفاخر الإسلام أنه لم يضع نظاما سياسيا محددا، بل وَكَلَ ذلك إلى الأمة.
وكان الريسوني يتحدث في لقاء بنخبة من الأساتذة والباحثين؛ نظمه "المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الاستراتيحية" بفندق "إيمان" تحت عنوان: "نقاش في الشرع والفكر والسياسة".
وفي سياق حديثه عن الربيع العربي، قال الريسوني إنه ليس من حق أي جماعة أو فئة السعيُ إلى إسقاط النظام مهما بلغ فساده
مستدركا: لكن إذا ثارت الشعوب وخرجت بالملايين فمن حقها إسقاطُ النظام، ويجب عليه هو حينها أن ينصرف طائعا أو كارها.
وشدد الريسوني على أنه لا يلوم الربيع العربي على ما آلت إليه الأمور؛ لأن ذلك ليس من فعله، بل من فعل أعدائه.
ودافع الريسوني عن الثورتين التونسية والمصرية قائلا: كانتا سلميتين إذا قورنتْ خسائرُهما بخسائر الثورات الأخرى في التاريخ.
وفي سياق حديثه عن العلاقة بين الحاكم والمحكوم، قال: هناك مساحة بين الطاعة المطلقة للحاكم والخروج عليه، وهي مساحة يتم تجاهلها كثيرا، منبها على أن السلاح السياسي المعاصر هو "المعارضة".
وسَخِر الريسوني من بعض المشايخ الذين يمنعون نصيحة الحاكم، ومن أولئك الذين يجيزونها، لكن سرا.