حصلت على صورة للشاعر محمد عبد الله ولد اكليب رحمه الله ( 1932م - 2004 م ) و لن أضع على الصورة و سما يخصني بل سأهبها لعشاق الشعر و الأدب و لدي هدية أخرى إليهم ألا و هي مساجلة ودية على هامش مهرجان أطار للثقافة و الفنون ( مطاف ) الذي نظم سنة 1989م .. ضمت المساجلة كلا من شعرائنا الكبار أحمدو ولد عبد القادر و محمد عبد الله ولد اكليب و أحمدو عيسى ولد باباه .
أحمدو ولد عبد القادر :
أيا ابن أُسيْدٍ شعرك الدهر لا ينسى * فقد يبعث الأفراح أو يحرق الأسى
جُبلتَ عليهِ مُذ خلقتَ فلم يكن*سوى دررٍ عصما تُذكِّرنا عبْسَا
تذكرنا أحيا هذيل وطيء * إذا أنشدوا الأشعار والليل عسعسا
محمد عبد الله ولد اكليب :
لَمجلسُ أقوامٍ يعاطونني كأسا * يطيبون بي نفسا أطيبُ بهم نفسا
ولستُ إذَا أجفى لديهمْ وكلُّهمْ * خبيرٌ بما نهوىَ طبيعتُه مَلسَا
أحبُّ إلينَا من رجالٍ حديثُهمْ * منافٍ لمقصود الثقافة في الوَنْسَا
أيا ابنَ عُبيْد الله ويحك لا تنسى * أُسيْدَكَ ملقًى لا أنيسَ ولا جِنسا
فحرَّكتُم الأفكارَ من بعدِ موتِها * وأحييتُم الأرواحَ و القلبَ والنفسَا
أحمدو عيسى ولد باباه :
محمَّدُ عبد الله أكرمْ بهِ نَفسَا * لهُ قِيمٌ مُثْلى مدى الدهرِ لا تُنْسى
لهُ مِقودُ الشعرِ البليغِ فشعرُهُ * إذَا سامرَ الأقوامَ كانَ لهُمْ أُنْسا
فلما التقيْنَا بالمطافِ أَفَادنَا * بشعرٍ أصيلٍ منْ أديبٍ إِذَا جُسَّا
فذَكَّرَنا الدَّهر القديمَ و أَهلهُ * وفتيانَ عصرٍ آلَفُوا الشِّعر والدَّرسَا
تحياتي و تقديري ..
من صفحة الشاعر الشيخ ولد بلعمش على الفيس بوك