المدون ولد الفاضل يروي قصة اعتقاله ضمن عدد من النشطاء

خميس, 2016-12-01 00:41
المدون محمد الأمين ولد الفاظل

تفاصيل ما حدث
لقد انطلقنا مساء اليوم وللمرة الثانية في مسيرة ترفع العلم الوطني وتعزف النشيد الوطني كتعبير حضاري وسلمي عن رفضنا لتغييرهما.
انطلقت المسيرة من قرب دار الثقافة وقد وجدت تفاعلا لافتا من المارة، ولما وصلنا إلى "كارفور سيتي اسمار" تم إيقافها هناك، وتم من بعد ذلك اقتياد بعض المشاركين فيها إلى مفوضية الشرطة.
لقد أوقعت هذه المسيرة السلطات الأمنية في ارتباك شديد، فهي إن تركت المسيرة تتواصل فإنها ستتحول إلى مسيرة كبرى يشارك فيها العديد من السيارات كما حدث في يوم الاستقلال، وإن أوقفتها واعتقلت بعض المشاركين فيها كما حدث، فإنها بذلك تكون قد أوقفت مواطنين لم يرتكبوا من الجرائم سوى أنهم رفعوا علمهم الوطني عاليا، وعزفوا نشيدهم الوطني في أيام ذكرى الاستقلال.
ما لفت انتباهي هو مدى التجاوب مع هذا النوع من الأنشطة المتمسكة بالعلم والنشيد الوطنيين، ففي هذا المساء كان من بين من التحق بالمسيرة سيدة كانت تقود سيارة، وكان برفقتها طفلان صغيران. هذه السيدة أصرت على أن تذهب معنا إلى المفوضية، وقالت بأنها على استعداد كامل لأن تعتقل فداءً للعلم الوطني، ولقد وجدنا صعوبة كبيرة في إقناعها بضرورة الانسحاب حتى لا يتم اعتقالها.
شكرا لكل من تعاطف بالكتابة أو بالاتصال وأطمئن الجميع بأن الاعتقال لم يتجاوز ساعة..