جموع تلتقي في حب طه
وتخطو فيه لا ضاعت خطاها
فطه لا يضاهى في المعالي
وطه في المكارم لا يضاهى
فمن ذا يرتجي الراجي ومن ذا
يؤمله المؤمل غير طه
أيا طه قلوب الكفر غطّى
عليها ما نراه من غطاها
وأخطأت الصواب بحق طه
أناس رب لا تغفر خطاها
عراها ما عراها فاستحثت
خطاها نحوه شلت يداها
أراها وهي تحسب أن ستنجي
مدائنها الحصينة أو قراها
يؤم لها رسول الله بدرا
فيرفع فوق ساحتهم لواها
أيا طه فديتك كيف تعفو
وجهلهمُ إلى هذا تناهى
أترحم هؤلاء وقد نراهم
بحقك سيدي ارتكبوا السفاها
أتعفو أمة عن من تحدوا
كرامتها وحرمة مصطفاها
لفي هذا لأمتنا امتحان
عساها منه تنتبه انتباها
كفاها فرقة وكفى صداما
على بعض الفروع كفى كفاها
خلاف دائم فينا وحرب
وتلك الحرب لا تعدو الشفاها
وهذا أضعف الإيمان أنا
نمد أكفنا ندعو الإله
فأمتنا بني الإسلام دوما
يقاس بحب طه مستواها
وطه ظل معصوما ويبقى
كذلك لا يضاهى أو يباهى
ألا ياخير من زم المطايا
لحضرته وخير من امتطاها
وقفت بباب حضرتكم أرجي
وآمل ما يؤمل من أتاها
ألا يا سيدي كن لي شفيعا
فكفك أرتجي أبدا جداها
وما رجعت بخائبة ركاب
محمد المشفع منتهاها
لمرابط ول دياه