كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يعانون وسواس المرض -بالرغم من مخالفة الأدلة لذلك- أكثر عرضة بنسبة 73% للإصابة بأمراض القلب خلال عشر سنوات.
ويقول الباحثون في جامعة بيرغين النرويجية إن هذا الاكتشاف قد يترك الأطباء في حيرة بشأن أفضل السبل لعلاج المرضى الذين لا تظهر عليهم أي أعراض لكن قلقهم واضح بشأن صحتهم.
يشار إلى أن القلق من عوامل الخطر المعروفة لأمرض القلب، ويبدو أن القلق بشأن الصحة -الذي يوصف بأنه انشغال مستمر من الإصابة بمرض خطير- ليس استثناء كما يقول الباحثون.
وقد استندت النتائج إلى دراسة استقصائية لـ7052 شخصا في الخمسينيات من العمر، تمت متابعة صحتهم وأسلوب حياتهم وقلقهم على مدى عشر سنوات.
وخلال تلك الفترة تبين أن الذين سجلوا علامات مرتفعة في اختبارات القلق كانوا أكثر ترجيحا مرتين تقريبا للإصابة بأمراض القلب، حتى عندما أخذ في الاعتبار الظروف الصحية الأخرى والنظام الغذائي والتدخين.
وقد أظهرت التحليلات أنه بمجرد أخذ العوامل الأخرى في الاعتبار، كان الذين لديهم قلق على الصحة في بداية الدراسة أكثر احتمالا بنسبة 73% للإصابة بأمراض القلب من أولئك الذين لم يكونوا تحت تأثير هذه الحالة الذهنية.
وخلص الباحثون أيضا إلى أن السلوك المميز بين الأشخاص القلقين على صحتهم، مثل المراقبة والفحوصات المتكررة للأعراض، لا يقلل من خطر حالات أمراض القلب التاجية.
المصدر : ديلي تلغراف