أشرفت الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة الوطنية بالتعاون مع وزارة الثقافة على تنظيم النسخة الثالثة لمهرجان المقاومة في النيملان يوم السبت 29 / 10 /2016 وذلك في ظل مشاركة رسمية هامة وحضور جماهيري كبير من تكانت وخارجها .. وقد تولى مكتب الرابطة في النيملان جميع تحضيرات المهرجان بالتعاون مع رابطة شباب النيملان .. كما ساهمت بلدية النيملان في التحضير للمهرجان وحرص وجهاء المدينة على المساهمة الفعالة في إنجاحه ..
بدأت فعاليات التظاهرة الثقافية بآيات من الذكر الحكيم ثم بكلمة ترحيبية من عمدة بلدية السدود وعاصمتها النيملان السيد الميمون ولد صمباره أشاد فيها بانتصار معركة النيملان التي يعتز بها كل مواطن موريتاني ..
بعد ذلك تناول الكلام رئيس فرع الرابطة في النيملان السيد حمد ولد أعمر وقال إن النسخة الثالثة من مهرجان المقاومة في النيملان جاءت ثمرة جهود الرابطة وشباب النيملان المنخرطين في رابطة شباب النيملان ودعا إلى مزيد من العناية بالذاكرة الوطنية وتجسيد ذلك من خلال إقامة معالم تذكارية في مواقع معارك المقاومة.
بعد ذلك أخذ الكلام السيد سيد محمد ولد معاذ مدير وكالة النفاذ الشامل إلى الخدمات وقال إنه ينتهز فرصة هذا المهرجان الهام ليزف للساكنة بشرى الشروع في تزويد ساكنة النيملان بالكهرباء خلال الأيام القادمة وقد لقي هذا الخبر تجاوبا كبيرا من طرف الحضور..
ثم جاء دور الدكتور الشيخ ولد الزين عضو المجلس الإسلامي الأعلى ونائب رئيس رابطة علماء موريتانيا وهو حفيد أحد الأبطال المشاركين في المعركة .. فقدم تأطيرا شرعيا للمقاومة الوطنية التاريخية ضد الاحتلال الأجنبي في مطلع القرن الماضي.. وقال إن من حق أولئك المجاهدين ومن الوفاء لهم أن يكرموا اليوم من خلال نشيد وعلم جديدين يتضمنان معاني التضحية والكرامة والدفاع عن الأرض وفي نهاية كلمته في حفل الافتتاح أتحف الحضور بمقتطفات من أدب المقاومة ..
بعد ذلك تناول الكلام السيد سيد أعمر ولد حم الأمين رئيس مجمع الشيخ سيد المختار الكنتي الثقافي الإسلامي وشكر الرابطة على الدعوة للمشاركة في هذا الحدث الكبير ودعا الحضور إلى زيارة معرض الأصالة والتراث الذي أعده المركز لهذه المناسبة ..
بعد ذلك تناول الكلام السيد إبراهيم ولد بكار ولد عثمان باسم أبناء أبطال معركة النيملان وقال بأن أبناء مجاهدي معركة النيملان يشعرون بالفخر وهم يجتمعون للمشاركة في تخليد هذه المعركة الكبرى معلنين في نفس الوقت استعدادهم لبذل كل الجهود لكتابة تاريخها والمساهمة في تخليدها بكل الوسائل كتراث يعتز به كل الموريتانيين.
ثم جاء دور رئيس الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة السيد سعدبوه ولد محمد المصطفى وقال إن الفضل في الاهتمام بالمقاومة يعود إلى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي أعلن جملة من المبادرات التاريخية سلطت لأول مرة الضوء على حقبة المقاومة الوطنية المجيدة وكان آخرها إطلاقه لاسم معركة أم التونسي على مطار نواكشوط الدولي الجديد، وأضاف بأن مخرجات الحوار الوطني الشامل عززت هذه الخيارات فأصبحت الحاجة ماسة إلى علم ونشيد يعكسان قيم التضحية والدفاع عن الوطن وقال إن النيملان يحتاج إلى إقامة قطب سياحي اقتصادي حتى تستفيد الساكنة وتتمكن من تطوير مشاريع مدرة للدخل..
بعد ذلك تابع الحضور وصلات أدبية بدأت بالشاعر الكبير أبوشجة ثم بالشاعر المتميز فاضل بن البشير وأخيرا الشاعر المشهور محفوظ ولد الفتى.
بعد ذلك قام السيد الوالي وكالة محمد الأمين ولد تاتا بإلقاء خطاب الافتتاح مركزا فيه على اهتمام القيادة الوطنية وعلى رأسها فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز بحقبة المقاومة الوطنية الزاهرة وهو ما جاءت مخرجات الحوار الوطني لتؤكد عليه وقال إن الموريتانيين قارعوا المحتل الأجنبي في عدد كبير من الوقائع الفاصلة ومن واجبنا جميعا ان نعتز بهم ونخلد ذكراهم..
بعد ذلك قام الحضور بزيارة مخيم الأصالة والتراث الذي أشرف عليه مجمع الشيخ سيد المختار الكنتي الثقافي والإسلامي .. ثم اتجهوا إلى مقبرة الشهداء للترحم عليهم..
وتميزت الفعاليات المسائية بندوة علمية تتناول معركة النيملان وهي تتوزع إلى خمس مداخلات ، الأولى للباحث محمد سالم ولد اعليه والثانية للباحث محمد محمود ولد بكار والثالثة للدكتور سيدي ولد شيخنا ولد محمد الأغظف أما الرابعة فهي للسيد يحي ولد السبع والخامسة للسيد محمد الأمين ولد هيدي.
بعد ذلك فتح المجال للمعقبين فكان أول المتدخلين القاضي لدى محكمة الحسابات السيد المختار ولد أحمد بن مادي الذي أتحف الجمهور بأفكار وخواطر هامة تتعلق بالمقاومة الوطنية . وكذلك الباحث محمد الأمين عرفة وغيرهما..