"تعاونية كيفه الزراعية" الواقعة في منطقة "اصويصيه" بولاية داخلت انواذيبو؛ إحدى التعاونيات المستفيدة من تمويلات "برنامج الاتحاد الأوروبي للمجتمع المدني والثقافة"، ومن خلال "مشروع تعزيز الحق في التنمية المحلية المندمجة للمجموعات القاعدية في بلديتي انواذيبو وبولنوار"؛ المنفذ من طرف منظمة التحالف من أجل التضامن Alianza por La Solidaridad، و"ملتقى المنظمات الوطنية لحقوق الإنسان"FONADH .
رئيس "تعاونية كيفه الزراعية" في انواذيبو السيد خطاري ولد حيمود ثمّن عاليا تدخل برنامج الاتحاد الأوروبي وشركائه في الولاية بشكل عام، وفي منطقة اصويصيه النائية بشكل خاص، مشيدا بالتمويلات السخية والمعايير الموضوعية والشفافة في اختيار المستفيدين من هذه التمويلات، والتي كانت محفزا لهم على بلوغ أهدافهم التنموية، حيث أثمرت تدخلات المشروع عن تحسين أدائهم وتطوير خبراتهم في المجال الزراعي والمجالات التنموية الأخرى مما سمح بترقية عمل وظروف التعاونيات المختلفة المستفيدة في بلديتي انواذيبو وبولنوار، وحولها إلى فاعل ومساهم حقيقي في التنمية المحلية، ليس بالممارسة المهنية فقط بل تجاوز ذلك إلى التسلح بخبرات ومهارات في المجال التشاركي والمناصرة والتوحد، وهي مفاهيم وأدوات جديدة استقتها التعاونيات، المستفيدة من تدخلات المشروع، من تكوينات عالية المستوى؛ نظمت لفائدة مختلف الفاعلين في مجال التنمية المحلية، أفضت إلى تفعيل وتأسيس إطار تنظيمي وفضاء جامع، يتشاطرون فيه مع نظرائهم سبلَ ترقية نشاطهم التنموي، ونقل كلمتهم ورأيهم في السياسات والخطط والبرامج التنموية المحلية.
وأشاد ولد حيمود رئيس "تعاونية كيفه الزراعية" بـ"اصويصيه" بالمكاسب الجمة التي تحققت في مختلف جوانب الحياة التنموية المحلية، من خلال مشروع تعزيز الحق في التنمية المحلية المندمجة للمجموعات القاعدية في بلديتي انواذيبو وبولنوار المنفذ من طرف APS و FONADH داعيا لصونها ومطالبا بمزيد من التدخلات من هذا المستوى، رغم الإسهامات الكبيرة التي حققها المشروع من خلال مضاعفة المساعي والجهود من أجل رفع التحديات التنموية التي لا يزال بعضها قائما في منطقة "اصويصيه" ومن أبرزها "التصحر"، حيث تبتلع الرمال المتحركة معظم المساحات الصالحة للزراعة، وتشكل تهديدا حقيقيا للمزارع الموجودة حاليا.
ولا يزال المزارع رغم جهوده المضنية ومساعدات الشركاء في منطقة "اصويصيه" في سجال مفتوح مع تلك الرمال، التي لا تهدأ عن الحركة بوسائل محدودة، داعيا القيّمين على المشروع إلى جعل مشاكل وتهديد الرمال المتحركة ضمن أولوياتهم المستقبلية، وتقديم المساعدة في هذا المجال.
وأضاف ولد حيمود إن تعاونيته، على سبيل المثال، وجهت جزءا معتبرا من تمويل برنامج الاتحاد الأوروبي للتسييج وتأجير الجرافات لتنحية الرمال، التي تطوق المزرعة في كل مرة نظرا لوجودها في منطقة مفتوحة على أقوى تيارات الرياح، وهي حلول مؤقتة لكن الأمر يستلزم حلولا أكبر، تتضافر فيه جهود الجميع من سلطات ومختلف الفاعلين وشركاء التنمية.
وأشاد رئيس "تعاونية كيفه الزراعية" السيد خطاري ولد حيمود باسم أعضاء تعاونيته الزراعية في منطقة "اصويصيه" بالتعاطي المسؤول والراقي والمحترم لممثلي ومنسقي المنظمات القيمة على تنفيذ المشروع APS و FONADH من خلال مرافقتهم طيلة مراحل تنفيذ المشروع وتقديم أشكال الدعم المعنوي والمساعدة الفنية وحسن التوجيه، داعيا إلى مواصلة مثل هذه التدخلات الهامة، والتي يتفق الجميع على دورها البارز في تشجيع ودعم التنمية المحلية.
واعتبر رئيس "تعاونية كيفه" أن تدخل برنامج الاتحاد الأوروبي؛ مثّل تجربة هامة بالنسبة لتعاونيته الزراعية منحتها دفعا قويا للتغلب على إكراهات مادية ومعنوية كثيرة، وتذليل صعوبات جمة كانت إلى وقت قريب عقبة حقيقية وعائقا في وجه التعاونية الزراعية، دليل ذلك - يقول رئيس التعاونية - الإشادات المتتالية للمعنيين بتقييم مختلف مراحل تنفيذنا لتلك الالتزامات.
لـ"مراسلون": الحسين ولد كاعم – انواذيبو.