كتاب يتناول تصحيفات في الشواهد شاعت عند الشناقطة و نقلوها إلى المشرق

أربعاء, 2016-10-19 23:05

صدر عن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة كتاب "الرواية الشنقيطية من الألفية والشواهد النحوية: جمعاً وتحقيقاً ودراسةً".
لمؤلفه: د. أحمد كوري بن يابة السالكي، الأستاذ بجامعة العلوم الإسلامية بالعيون (موريتانيا). وسيكونضمن معروضات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دروته الخامسة والثلاثين، التي تستمر من الثاني إلى الثاني عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر، سنة: 2016م.
و قد قام البحث على ثلاثة أسس، هي: التغيير، والتفسير، والتأثير.
فقد افترض الباحث أن للشناقطة رواية خاصة بهم في بعض أبيات ألفية ابن مالك، وبعض الشواهد الشعرية، لا توافق أيّاً من الروايات المعروفة، وحاول جمع خصوصيات هذه الرواية الشنقيطية من المصادر الشنقيطية،ومقار نتها بالروايات المعروفة للألفية وللشواهد الشعرية. وخلص من ذلك إلى ادعاء وجود هذه الخصوصيات الشنقيطية، وحاول تفسير هذه الظاهرة بربطها بالأسس التي قامت عليها الثقافة الشنقيطية، ثم رصد تأثير هذه الرواية الشنقيطية عند غير الشناقطة.
ورأى الباحث أن تأثير الرواية الشنقيطية من الألفية كان ضعيفاً أو معدوماً، ولكن تأثير الرواية الشنقطية للشواهد الشعرية كان قويّاً جدّاً بسبب مكانة الشناقطة عموماً في علوم اللغة لدى المشارقة، وبسبب الصيت الذي حققه كتاب "الدرر اللوامع" لأحمد بن الأمين الشنقيطي، صاحب "الوسيط في تراجم أدباء شنقيط"، وكتابه "الدرر اللوامع" شرح به شواهد "همع الهوامع" للسيوطي، فأصاب شهرة واسعة، جعلته معتمد الباحثين في هذا المجال.
وزعم الباحث أن كثيراً من خصوصيات الرواية الشنقيطية ناتج عن التصحيف، وحاول الاستدلال على ذلك بجلب نصوص بعض الشناقطة، التي تثبت وجود التصحيف لديهم.
وادعى الباحث أن هذه التصحيفات الشنقيطية شاعت وانتشرت لدى المشارقة، تقليداًللشناقطة ، الذي اشتهروا في القرن الماضي بإتقان اللغة وعلومها.