لم يستوف أَيٌّ من المتقدمين للمسابقة الداخلية الشروطَ المطلوبة لاختيار 12 أستاذ مبرزا، في تخصصات الرياضيات والفيزياء والكيمياء وعلوم الهندسة والفرنسية؛ مما جعل المسابقة تقتصر على المتقدمين للمسابقة الخارجية في نفس المسابقة، ويتنافسون بدورهم على 12 مقعدا في نفس التخصصات.
وجرت المسابقة المذكورة صباح اليوم السبت، بمباني المدرسة العليا للتعليم بانواكشوط.
وأرجع بعض المراقبين عزوفَ من تتوفر فيهم الشروط المطلوبة عن المشاركة في هذه المسابقة؛ إلى ضعف المحفزات المادية المترتبة على الفوز فيها، حيث سيخضع الناجحون لتكوين في المغرب أو تونس مدة سنتين، مع منحة دراسية لا تتجاوز 70 ألف أوقية، إضافة إلى الراتب الأساسي للموظف مع حسم العلاوات الأخرى.
وقال بعض أساتذة الرياضيات والفيزياء لـ"مراسلون" إنهم رفضوا المشاركة في المسابقة، رغم استيفائهم للشروط؛ لأنهم يجنون أضعاف تلك المخصصات في المدارس والدروس الخاصة.
وكان 13 أستاذا - تم تعيينهم بدايةَ الدخول المدرسي مديرين لمؤسسات إعدادية وثانوية - طلبوا إعفاءَهم من تلك الترقيات، مفضلين البقاء في الفصول، لأنها "أكثر مردودية مادية من الإدارة، التي تشغل صاحبها عن العمل الإضافي، دون مقابل مُجْزٍ"، يقول أحد هؤلاء لـ"مراسلون".