قال المؤرخ سيد اعمر ولد شيخنا مؤلف كتاب موريتانيا المعاصرة إن النشيد الوطني هو قطعة من قصيدة كتبها باب ولد الشيخ سيديا لثني أخيه سيدي المختار عن الطريقة التيجانية و أضاف صباح اليوم في تدوينة تحت عنوان :
الفقرة المسؤولة عن المطالبة بتغيير النشيد الوطني ، و أضاف ما نصه :
((القطعة التي اختار سيد محمد الديين لتكون نشيدا وطنيا للبلاد؛ هي من شعر العلامة الشيخ باب ولد الشيخ سيديا، من ضمن قصيدة له في شكل نصيحة موجهة لشقيقه سيد المختار الذي كادت أن تستهويه الدعوة التيجانية الآخذة في التمدد في الترارزة حينها، ومع أن كلمات النشيد الوطني لم تحمل ذلك البعد الحماسي الثوري الذي يوجد عادة في أغلب الأناشيد الوطنية للدول العربية والإسلامية المستقلة؛ إلا أنها حوت بكل تأكيد توجيهات جليلة ومعاني محلقة، عبرت خير تعبير عن الطبيعة الدينية الخاصة للشعب الموريتاني، وعكست بجلاء الروح الإصلاحية للشيخ باب رحمه الله. )) موريتانيا المعاصرة.
لقد أحدثت هذه الفقرة زلزلةعنيفة لم اتوقع هزاتها الارتدادية ،فبعد صدور الكتاب دخلت في الكثير من النقاشات وتلقيت العديد من الاتصالات حول هذه الفقرة .بدأ البعض أولا بالتشكيك في المعلومة وبعد التأكد من صحتها ،بدأ حراك داخل أتباع طائفة صوفية كريمة من أجل التخلص من هذا النشيد الذي اعتبروه إساءة لهم ،رغم أن القطعة التي صارت نشيدا ليس فيها أي خدش لمشاعر أحد. عموما لم استهدف الإساءة لجهة ولا التسبب في مشكلة لجهة أخرى ،وإنما كان قصدي وغايتي رواية التاريخ بأمانة وحرفية .