الشاعر جاكيتى سك : وصف الحوار بالمهزلة اعتراف بالهزيمة و ندم على عدم المشاركة

سبت, 2016-10-08 10:48
الشاعر جاكيتى الشيخ سك

أستغرب من الذين تثور ثائرتهم الآن في وجه الحوار السياسي الدائر في بلادنا، ويصرخون بكل ما يدل على أن ما يدور في قصر المؤتمرات هو مؤامرة ضد الوطن، الوطن الذي يعتبرون أنفسهم وحدهم الجديرين بالحديث عنه واقتراح ما يجب بشأنه، كنت سأمسك لو جاءت ردود فعلهم بعد نهاية الحوار بمخرجاته، أما أن يصفوا جلسات الحوار بما فيها بالمهزلة فذلك ما لا يبرره إلا كونه اعترافا بالهزيمة، وندما على فوات فرصة المشاركة، لأن مقاطعتهم كانت فرصة لمعارضين آخرين للنظام من أجل الظهور والوقوف أمام كل ما يعتبرونه خطرا على الوطن واقتراح ما يعتبرونه في مصلحته.

فهل كان بإمكان المقاطعين الآن - لو شاركوا مثلا - أن يمنعوا أحد المتدخلين من المطالبة بتحويل البلاد إلى مملكة؟ أو أن يمنعوا آخر من المقايضة بين المأمورية الثالثة ورفع سن الترشح؟ أو أن يمنعوا حزب الاتحاد من اقتراح تغيير العلم في وثيقته؟ أو أن يمنعوا رئيس حزب من الكلام بحدة عن الحالة العرقية في البلاد؟

في انتظار إجاباتكم أجيب: بالطبع لا، إذ لن تختلف ردود فعلهم حينها عن المعارضين بل والموالين المشاركين الآن بالرفض أو بالقبول.

#الحوار_الوطني_الشامل

من صفحة الشاعر جاكيتى الشيخ سك على الفيس بوك