الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة تؤيد تغيير النشيد الوطني و العلم و تشرح أسبابها

سبت, 2016-10-08 10:46
أرشيف و.م.أ - لقاء سابق بين الرئيس عزيز و مكتب الرابطة

بيان

في البداية يسرنا أن نهنئ الأطراف السياسية على نجاح مسار الحوار الوطني الشامل الذي نتمنى أن يفضي إلى بناء موريتانيا جديدة تنطلق بإرادة قوية ثابتة نحو المزيد من التقدم والازدهار..

لقد تضمن برنامج الحوار الوطني الشامل قضايا مصيرية هامة تهم الشعب الموريتاني بدون استثناء وذلك على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والمؤسسية والتعليمية والصحية والاجتماعية والخدمية..

ولعل اثنتين منها تحظيان بأهمية خاصة لدى الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة وهما النشيد والعلم ..

 ونظرا لأن الرابطة لم تستدع للمشاركة في جلسات الحوار فقد قررنا مبدئيا تنظيم مؤتمر صحفي لشرح وجهة نظرنا وللضغط على المتحاورين.. وفي مبادرة حسنة اتصل بنا حزب التحالف الديمقراطي ودعانا للمشاركة لعرض وجهة نظرنا ..وفي الحال انتدبنا السيد عبد الصمد ولد أمبارك لينضم إلى فريق المجتمع المدني المشارك في الحوار ووجدنا أنفسنا مشاركين في لجنة الإصلاحات الدستورية المعنية بالنشيد والعلم الوطنيين وكذلك أصبحنا وجها لوجه أمام المتحاورين .. وقد قررنا أن يبقى النقاش ضيقا بين المشاركين من دون تشويش أو إرباك ..

ولكننا للأسف طالعتنا المواقع الإخبارية والشبكات الاجتماعية بتطاول غير مقبول على رموز مقاومتنا الوطنية الخالدة وهو ما جعلنا اليوم نتوجه بسرعة إلى الرأي العام الوطني بالحقائق التالية :

-         أبطال المقاومة هم رجال من هذا الوطن رفضوا هيمنة المحتل الأجنبي وضحوا بدمائهم لطرده واستعادة سيادتهم وحريتهم..

-         إن رجالا بهذا المستوى من السمو والعظمة جديرون بتعظيمهم وتقديرهم وتخليد مآثرهم من طرف الأجيال الحالية والمستقبلية وهم ليسوا ملكا لأبنائهم المباشرين بل ملك للشعب الموريتاني يعظمهم كرموز تجسد قيم الدفاع عن الأرض والهوية..

-         لقد أدرك فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز الدور العظيم الذي قام به أبطال المقاومة في مواجهة الاحتلال الأجنبي خلال ما يزيد على 30 سنة ذاق فيها هذا المحتل الأمرين وتكبد الكثير من الهزائم و الخسائر في الجنود والمعدات فأعلن فخامته الترحم عليهم في مناسبات الاستقلال وقام بتكريم المجاهد أحمد ولد بهدة وأطلق اسم شارع المقاومة على أهم شارع في نواكشوط وكذلك اسم معركة أم التونسي على أكبر مطار في المنطقة.. وهو يدرك أن تكريم أبطال المقاومة هو تكريم لكل موريتاني حر وكريم عل مر التاريخ..

-         عندما نثمن  حقبة المقاومة فنحن نثمن أنفسنا ونحترمها وعندما نسخر من أبطال المقاومة فنحن نسخر من أنفسنا ونحطم روح الإنسان فينا..روح الكرامة والتضحية والدفاع عن الأرض والهوية..

-         تحذر الرابطة الجميع من أي تطاول على أبطال المقاومة فهم رموز لنا جميعا

أما بالنسبة لرمزي النشيد والعلم فقد شرحنا وجهة نظرنا في جلسات الحوار ولكننا نورد بشأنهما الملاحظات التالية:

1-   النشيد الوطني الموريتاني هو الوحيد في العالم الذي خرج عن المألوف، فبخلاف ما تترنم به أناشيد دول العالم من شعور بالكرامة والتعلق بالوطن وتكريم للمقاومين يأخذ النشيد الموريتاني طريقا آخر هو علاقة الإنسان بربه سبحانه وتعالى وهي علاقة إيمانية بين العبد وربه تطال حياة المسلم من المهد إلى اللحد..

2-   النشيد الوطني يجسد في الأساس علاقة الإنسان بالأرض وتعلقه بها ودفاعه عنها وهو رسالة موجهة لكل الأجيال حتى يدركوا جسامة الأمانة وثقل المسؤولية..

3-   وعلى هذا الأساس يبدع الشعراء كلمات خالدة تحيل إلى معاني الكرامة والسيادة والتعلق بالأرض.

4-   العلم الوطني يحتاج إلى إغنائه بدلالة وطنية ملموسة فضلا عن أن وضعية رسم الهلال خاطئة فيجب أن يرسم كما نشاهده في السماء على هيأة الانحناء ..

إن الرابطة تدعوا المتحاورين إلى التنويه بتضحيات أبطال المقاومة وذلك في ديباجة الدستور و النص على محاكمة كل من يتطاول عليهم وإنزال أقصى العقوبة به..

الرئيس ،

سعدبوه ولد محمد المصطفى