يسلط المؤتمر الخامس حول التحول الديمقراطي، الذي ينظمه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بقطر، في دورته الجديدة، الضوء على ملف “الجيش والسياسة في مرحلة التحول الديمقراطي في الوطن العربي”، وستكون الحالة الموريتانية ضمن أحد محاور المؤتمر .
يضم جدول أعمال المؤتمر، المقرر أن ينعقد في الفترة الممتدة من الأول أكتوبر إلى الثالث منه ورقة حول دور المؤسسات العسكرية في التحولات السياسية العربية “دراسة حالتي مصر والجزائر”، عند التطرق لـمحور “مواقف المؤسسة العسكرية من الثورات العربية ومسائل إصلاحها: حالات مقارنة”.
ويفتتح المؤتمر أشغاله بمناقشة إشكاليات حول عسكرة السياسة وتمدين العسكر: نحو إطار نظري لمعالجة إشكالية “الدولة المتخندقة”، و«الجيش والسياسة: من عنف التغيير إلى التحول الديمقراطي”، و«تجاوز النظريات التصنيفية للعلاقات العسكرية المدنية”، وينظر المؤتمر أيضا في إشكاليات “إستراتيجيات المعارضة في مواجهة الحكم العسكري: دراسة مقارنة”، “الجيوش والتحول الديمقراطي: كيف تخرج الجيوش من السلطة ومن السياسة؟ دراسة مقارنة”، “دور العسكر في التحول الديمقراطي وتعثره: ثلاث حالات مقارنة”. ومن أوراق المؤتمر أيضا “رهانات إصلاح مؤسسة الجيش في العالم العربي: دراسة أولية مقارنة”. وتقدم الأوراق الخاصة بالجزائر من قبل باحثين جزائريين وعرب.
ويختتم المؤتمر أشغاله بمحور “مقاومة الانقلابات في الديمقراطيات الفتية، في ضوء الانقلاب التركي الأخير”، وتعرض فيه أوراق حول تحديات مكافحة الانقلابات والدفاع عن الديمقراطية في تركيا، و«العلاقات المدنية العسكرية في تركيا في عهد حزب العدالة والتنمية”، و«إعادة صوغ العلاقات بين العسكر والسلطات المدنية في تركيا بعد 15 جويلية 2016”، و«المعالجة الإعلامية لمحاولة الانقلاب العسكري في تركيا: دراسة تحليلية لمضمون بعض القنوات العربية والغربية”.
ومن خصوصيات محاور المؤتمر أنها تتناول حالة الجيوش العربية في ذات الأنظمة الجمهورية، باستثناء المغرب الأقصى والأردن، حيث سيسلط الضوء على نماذج سوريا، العراق، اليمن، موريتانيا، تونس، سوريا، مصر وليبيا والجزائر، ويرأس جلسة الافتتاح الأمير سحيم آل ثاني، أحد أفراد العائلة الحاكمة في قطر والمدير التنفيذي للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.
ويعد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات مؤسسة أكاديمية علمية. ويقول المشرفون عليه إنه مؤسسة ملتزمة بقضايا الأمة العربية، ويعنى المركز بتشخيص الأوضاع في العالم العربي، دولا ومجتمعات، وتحليلها، وبتحليل السياسات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وبالتحليل السياسي العقلاني. ويطرح التحديات التي تواجه الأمة على مستوى المواطنة والهوية، والتجزئة والوحدة، والسيادة والتبعية والركود العلمي والتكنولوجي، وتنمية المجتمعات والدول العربية والتعاون بينها، وقضايا الوطن العربي بصورة عامة.