تعليقات ولد حبيب الرحمن التي أطلقها في 16 سبتمبر الجاري تُرجمت من طرف معهد الشرق الأوسط للبحوث الإعلامية وهو منظمة غير حكومية لرصد الوسائط الإخبارية في المنطقة.
حظيت خطبة، مفتي موريتانيا أحمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن، يوم الجمعة الموالي لعيد الأضحى المبارك، والتي جدد فيها تحذيره من خطر إيران والمد الشيعي في البلاد، باهتمام كبير داخليًا وعربيًا.
ورغم الجدل الكبير الذي احدثته هذه الدعوة، وردود الفعل عليها داخل موريتانيا، والسجال حولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن بعض المعاهد الدولية ترجمتها، كما هو الحال مع معهد الشرق الأوسط للبحوث الإعلامية، وهو منظمة غير حكومية لرصد الوسائط الإخبارية في المنطقة، حيث ترجم تعليقات ولد حبيب الرحمن، التي أطلقها في 16 أيلول/ سبتمبر الجاري.
ويبدو أن تحذيرات إمام جامع نواكشوط الأكبر، نالت كذلك حيزًا من اهتمامات الصحافة الإسرائيلية، التي اعتبرت حديث الرجل عن خطر التشيع في موريتانيا، مقارنة بالصهيونية، بمثابة شهادة لصالح إسرائيل، التي تحاول في كل مرة تقديم نفسها للعرب كبديل عن تطرف إيران وتهديدها لأمن المنطقة.
ونشرت صحيفة (Times of Israel) خبرًا عن الموضوع بعنوان “مفتي موريتانيا يقول إن تأثير إيران أسوأ من الصهيونية”، مؤكدة أن مرشد موريتانيا الأعلى، قال إن إفريقيا يجب أن تقطع كافة صلاتها مع إيران لأن فكرها الشيعي “يعادل الصهيونية في سوئه وشره”.
ونقلت الصحيفة عن ولد حبيب الرحمن قوله في خطبة الجمعة من الأسبوع الماضي: “لقد وجهت كلامي لفخامة الرئيس خلال خطبة عيد الأضحى المبارك وناشدته كما سمعتم جميعًا”، مبرزًا أن “أنشطة التشيع الفارسي الصفوي في بلدنا تظهر عبر ما يسمى وسائل التواصل الاجتماعي مثل اليوتيوب وفيسبوك.. وقد تمت تعرية من يقومون بنشر هذا الفكر في بلدنا؛ والحمد لله”.
وأثار نقل الصحيفة الاسرائيلية لتحذيرات مفتي موريتانيا، الكثير من الانتقادات، حيث اعتبر بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن “الرجل بقدر ما أزعج إيران والمد الشيعي، فقد نال الرضا والثناء من إسرائيل”، في حين اعتبر أنصار مفتي موريتانيا أن تناول الصحافة الدولية لهذه التصريحات “يعكس إحساس الجميع بالخطر الإيراني المحدق بالجميع.